أرسل رؤساء المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود الشمالية مع لبنان رسالةً، مساء الأحد 4 فبراير/شباط 2024، إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، يطالبون فيها بالتوقف عن تقليص القوات العسكرية في المنطقة.
وشارك في الرسالة ممثلون عن كيبوتسات حنيتا، وشُمرا، ونتواع، وزرعيت، وشتولا، وابن مناحيم في الجليل الغربي، بحسب صحيفة Maariv الإسرائيلية.
وأعرب رؤساء المستوطنات في رسالتهم عن احتجاجهم على قرار تقليص المناورات واسعة النطاق لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الشمالية، وقالوا: "في آخر الاجتماعات التي عقدت في منطقتنا مع كبار المسؤولين العسكريين، أثار انتباهنا أن جيش الدفاع الإسرائيلي بدأ العمل على تخفيض واسع النطاق لمناورات القوات العاملة في منطقتنا".
واشتكى رؤساء المستوطنات من أن تقليص القوات يأتي على الرغم مما "يتعرض له شمال إسرائيل من هجمات يومية من (إرهابيي) حزب الله الذين ينصبون لنا الكمائن في كل محطة ومحور مكشوف على الحدود؛ ولذلك فإننا ننبِّه أصحاب القرار، وعلى رأسهم رئيس الوزراء ووزير الدفاع، بأننا لن نسمح لدولة إسرائيل بتحويل مستوطناتنا التي أُجلينا منها إلى محطة إنذار أو طُعم لاستدراج (إرهابيي) قوة الرضوان وقوات حزب الله من أجل الدخول إلى أراضي دولة إسرائيل دون عوائق".
تحذير رؤساء المستوطنات
وحذر رؤساء المستوطنات من أنه "إذا استمر الجيش في تقليص انتشاره بالشمال، فإن وحداتنا الاحتياطية، المكونة من سكان القرى التعاونية والكيبوتسات، ستضطر إلى القتال من دون مساعدة عسكرية، وأنهم سيصبحون كالبط المعرض للاصطياد لأنهم ليست لديهم القوة العددية والعتاد اللازمين من أجل القتال والتصدي للغزو".
وبناء على ذلك، طالب رؤساء المستوطنات بالعدولِ عن خطوة تقليص القوات، وقالوا إنهم يريدون العودة إلى مستوطناتهم، وزيادة عدد المقاتلين والقوات والعتاد على طول الحدود، "لأننا نعرف أن جنودنا الاحتياط لن يتخلوا عن مواقعهم الدفاعية، وأنهم لن يتهاونوا في البقاء من أجل الردِّ الأولي والمهم في الدفاع عن الحدود والبلد بأكمله. ونخشى أن تضيع دماؤهم سدى".
وأنذر رؤساء المستوطنات أنه إذا لم تتغير الخطة الدفاعية فإنهم سيتحركون "لحماية أبنائهم من جنود قوات الاحتياط [المتمركزين على الحدود] بكل الوسائل الضرورية".
في المقابل، ردَّ المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "ليس هناك تغيير في تعداد القوات في المستوطنات، بل في طريقة انتشارها في المنطقة للدفاع. والجيش الإسرائيلي لا يُفصح عن تفاصيل انتشار القوات للحفاظ على أمن المعلومات وعدم إعطاء معلومات مجانية للعدو. إن أقسام الدفاع العسكرية في جميع مستوطنات القيادة الشمالية متأهبة، وستبقى جزءاً لا يتجزأ من الاستعدادات المبذولة للدفاع عن المستوطنات والمنطقة".