أثار وزراء في حزب الليكود ضجة في اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي بعد إعلانهم معارضتهم صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، وكشفت صحيفة "معاريف" أن هذا الهجوم على الصفقة تم الإعداد له قبل الاجتماع.
وفقاً للمصادر، طُلب من عدد من وزراء الليكود انتقاد الصفقة مع حماس علناً في وسائل الإعلام، وأوضحت أن هذا لا يعني أنه طُلب من الوزراء قول أشياء لا يوافقون عليها، وإنما إبراز موقفهم وإعلانه، ولفت الانتباه إلى معارضتهم للصفقة.
وزراء الليكود الذين عارضوا الصفقة مع حماس هم: نير بركات، وعميحاي شيكلي، وإسرائيل كاتس، وآفي ديختر، وياريف ليفين، ويوآف كيش، وميري ريغيف. أما عن تصريحاتهم، فقال وزير القضاء ليفين خلال الاجتماع إن عدد الأسرى الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة "غير مقبول"، وأضاف أنه "من المستحيل أيضاً أن نطلق سراحهم إلى الضفة الغربية، علينا أن نجد حلاً لذلك".
وزير التعليم كيش أضاف في الاجتماع: "لا يمكن أن تكون الصفقة بهذا الشكل، ما نشر في وسائل الإعلام لا يبدو مقبولاً أبداً، إنها مزعجة". فيما تساءل وزير شؤون القدس مئير بوروش: "لماذا تُطرح هذه المناقشة هنا وليس مع مجلس الحرب؟"، فأجاب كيش: "لا بد أن تُطرح أمام الحكومة. ما معنى هذا الكلام؟".
وزير الاقتصاد بركات أضاف: "الحكومة هي الجهة الوحيدة المخولة بمناقشة هذه الصفقة مع حماس واتخاذ قرار فيها، علينا ألا نقبل بصفقة جزئية، إما أن يعيدوا الجميع أو لا نوافق، لأننا بهذه الطريقة لن ننتهي أبداً".
الوزير كيش خلال الاجتماع قال أيضاً: "أطالب بألا تكون الصفقة سخية أكثر من اللازم، هذا غير مقبول". وأضاف بركات: "فكرة يوم هدنة لكل رهينة غير واقعية. ففي الجولة السابقة حصلوا على يوم هدنة مقابل كل عشرة رهائن".
ووافق ليفين على ذلك بالقول: "هذه الصيغة لا ينبغي الموافقة عليها"، فيما قالت وزيرة الاستخبارات جيلا غامليل غاضبة: "بدلاً من أن نسمع أشياء من وسائل الإعلام، لا بد أن نكون على علم بما يحدث وليس أن نأتي لنصوت على صفقة وحسب".
كيف رد نتنياهو على اعتراضات الصفقة مع حماس؟
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ردّ على هذه الآراء الغاضبة بشأن الصفقة مع حماس بالقول: "الحكومة هي من ستحدد الحدود وليس مجلس الحرب، ومجلس الحرب الموسع هو من سيحدد الإطار العام، وبعد ذلك يأتي قرار الحكومة".
فيما رد بركات بغضب: "من المستحيل أن نترك رهائن بعد أربعة أشهر، من واجبنا إعادة الجميع، بما يشمل جميع الجنود، حتى آخر رهينة.. صفقة واحدة شاملة تعيد الجميع، وحماس تشم رائحة الضعف في الحكومة وتحاول ابتزازنا".