واشنطن وباريس تجريان مفاوضات تخص حرب إسرائيل وحزب الله.. صحيفة عبرية كشفت نقاط الخلاف وتوقعاتها لمسار النقاش

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/04 الساعة 17:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/04 الساعة 17:29 بتوقيت غرينتش
قصف للاحتلال الإسرائيلي على جنوب لبنان/رويترز

على خلفية الحرب على الحدود الشمالية للأراضي الفلسطينية المحتلة، تجري خلف الكواليس مفاوضات بين الولايات المتحدة وفرنسا، اللتين ترتكز مباحثاتهما أكثر على اليونيفيل (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان) والجيش اللبناني، والحكومة في بيروت ومنها زعماء حزب الله بحسب موقع Ynet الإسرائيلي الأحد 4 فبراير/شباط 2024.

ووفقاً للموقع تطالب إسرائيل بتراجع حزب الله لما وراء منطقة نهر الليطاني، بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي أنهى حرب لبنان الثانية، لكنها ستوافق على انسحاب جزئي فقط، إلى مسافة 8-12 كيلومتراً من الحدود مع جنوب لبنان.

كما أضاف الموقع أنه في إطار المفاوضات، من الممكن جداً أن توافق إسرائيل على عودة حزب الله، عن طريق إعادة النقاط الإقليمية الصغيرة التي كانت محل نزاع طويل الأمد، مشيراً إلى أنه من بين 12 نقطة خلافية على مسافة 130 كيلومتراً بين مستوطنة روش هانكارا وسفوح جبل الشيخ، الأهم هي مزارع شبعا في قطاع هار دوف (جبل  الروس)، الخالية من المستوطنات الإسرائيلية.

هاجمت طائرة مسيرة إسرائيلية سيارة في جنوب لبنان/ الأناضول
هاجمت طائرة مسيرة إسرائيلية سيارة في جنوب لبنان/ الأناضول

أكثر النقاط المتنازع عليها

وتابع الموقع: "إن أكثر النقاط المتنازع عليها هي قطع من الأرض بمساحة بضعة أمتار أو حتى أقل، التي قد تتنازل عنها إسرائيل في نفس الوقت الذي يُبنَى فيه الحاجز الجديد ذو الأبعاد الهائلة والإمكانيات التكنولوجية، الذي سيغير وجه الحدود في العامين المقبلين بعد عقد من الإهمال". 

وإذا كانت خيمت على بداية المفاوضات، التي تهدف إلى منع الحرب بين إسرائيل وحزب الله، تقديرات متشائمة في إسرائيل بشأن نجاحها، فإنَّ المسؤولين الإسرائيليين يقدرون الآن أنَّ احتمال النجاح هو 30%، بحسب الموقع الإسرائيلي.

وفي الوقت نفسه، أعلن وزير الدفاع يوآف غالانت في نهاية الأسبوع في بيان درامي، أنه بقدر ما يعنيه، فإنَّ إسرائيل لن تطلق النار ضد حزب الله خلال الهدنة مع حماس ضمن صفقة تبادل الأسرى.

رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع/ رويترز
رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع/ رويترز

 وفي الصفقة السابقة، وبعيداً عن العناوين الرئيسية وبهدوء، امتد إطلاق النار من غزة بتفاهم متبادل هادئ إلى الساحة اللبنانية أيضاً. وتزعم إسرائيل أنَّ حزب الله استغل ذلك لإعادة تسليح مواقعه.

ويتبين الآن أنَّ غالانت كان معارضاً لهذه السياسة الإسرائيلية التي تزامنت مع وقف إطلاق النار مع حماس، وبالتالي فقد أوضح الآن وجهة نظره علناً مسبقاً، الأمر الذي قد يواجه معارضة متكررة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي قد يرغب مرة أخرى في أن يمتد أي اتفاق لوقف إطلاق النار إلى لبنان. 

وكان نتنياهو عارض في البداية التحرك العسكري ضد حزب الله في بداية الحرب، رغم طلب غالانت، وبناء على ضغوط أمريكية فرنسية لعدم الدخول في مواجهة عسكرية مع حزب الله.

وفي الأيام الأخيرة بدأت أيضاً تنتشر رسائل على الشبكات الاجتماعية من الأحزاب اليمينية في إسرائيل، التي تحذر من كارثة غير مسبوقة وكارثة للجبهة الداخلية الإسرائيلية، إذا دخلت إسرائيل في معركة ضد ما وصفوه بـ"الجيش الإرهابي الشيعي". وهذه الرسائل، التي تأتي من شخصيات يمينية، تحذر من أنَّ حزب الله يمتلك آلاف الصواريخ الدقيقة من مختلف الأنواع التي يمكن أن تعيث فساداً في الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

وتشير تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى أنه خلال أيام المعركة بين حزب الله والجيش، منذ بداية الحرب على غزة، لم تستخدم المنظمة اللبنانية سوى نحو 5% من قوتها.

تحميل المزيد