خلص تقرير أصدرته لجنة الدفاع التابعة للبرلمان البريطاني، إلى أن جيش البلاد يعاني من "ضعف وأوجه قصور كبيرة"، وحذر الجيش البريطاني من التورط في حروب كبرى، وفق ما نشرته صحيفة Daily Mail البريطانية، الأحد 4 فبراير/شباط 2024.
يؤكد تقرير لجنة الدفاع المختارة النقصَ الحاد في القوات والتجهيزات تحت مسمى "حجاب السرية"، وقال إن الجيش البريطاني هو "الأضعف" في المملكة المتحدة نتيجة لـ"أوجه القصور الكبيرة في القدرة"، والتي تشمل نقصاً في المركبات والدبابات وحتى الذخيرة، بحسب تفاصيل التقرير.
في خطوة نادرة، حث النواب العسكريون والوزراء على زيادة الشفافية حول هذا النقص لتسريع معالجته. ويسلط التقرير الضوء على قضايا الاستعداد للحرب، وضمن ذلك الاستثمار المستمر الضروري لخوض "حرب عالية الكثافة"، على الرغم من إنفاق مبالغ ضخمة على الدفاع الوطني.
كما أشار أعضاء اللجنة البرلمانية في تقريرهم، إلى أنه على الرغم من إنفاق نحو 50 مليار جنيه إسترليني سنوياً على الدفاع، فإن المملكة المتحدة بحاجة إلى "استثمار مستمر ومستمر" لخوض "حرب شديدة الحدة".
قصور داخل الجيش البريطاني
إذ قال السير جيريمي كوين، رئيس لجنة الدفاع المختارة: "إن التنقيط المستمر والمطرد للعمليات والالتزامات المستمرة يعني أن الجيش البريطاني غير قادر على تخصيص التدريب والموارد الكافية للقتال الحربي عالي الكثافة".
علاوة على ذلك، أدت الوتيرة العالية للعمليات والضغط المستمر على خدمات الجيش البريطاني "إلى انخفاض معدل الاحتفاظ بالأفراد، والذي تفاقم بسبب فترة انخفاض التوظيف والصعوبات في تقديم القدرات والحفاظ عليها، ومن ثم خلق حلقة مفرغة".
في الأشهر الأخيرة، تمركزت مجموعة عمل تابعة للبحرية الملكية في المتوسط بعد عملية "طوفان الأقصى"، لكن النواب كانوا قلقين للغاية بشأن "استعداد الجيش للقتال"، قائلين إن قدرته على الاستمرار بكثافة عالية "موضع شك".
كما قال شهود للجنة التحقيق إن القوات المسلحة ستواجه صعوبات في صراع كبير، زاعمين أن الجيش البريطاني ليس لديه ما يكفي من مركبات المشاة القتالية الجديدة أو دبابات تشالنجر أو قدرات الدفاع الصاروخي الكافية.
فيما تعاني البحرية الملكية من تأخيرات في برنامج الفرقاطة الجديد وأسطول الطائرات، بينما يعاني سلاح الجو الملكي البريطاني من نقص في الطائرات المقاتلة، وتأخير في طائرات الهليكوبتر الجديدة من طراز شينوك وعدد قليل جداً من الطيارين.