أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، مساء السبت 3 فبراير/شباط 2024، أن الولايات المتحدة وبريطانيا نفذتا هجوماً على محافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد، وذلك بعد غارات استهدفت محافظة صعدة اليمنية قبل ساعات.
وذكرت قناة "المسيرة" الفضائية، التابعة للحوثيين، في خبر عاجل مقتضب، أن "العدوان الأمريكي البريطاني استهدف مديريتي اللحية والدريهمي بالحديدة"، دون تفاصيل أكثر.
من جهتها، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، السبت، تدمير 6 صواريخ كروز مضادة للسفن تابعة للحوثيين معدة لإطلاقها من اليمن باتجاه البحر الأحمر.
وقالت "سنتكوم"، في بيان عبر منصة "إكس"، إنه "في نحو الساعة الـ19:20 بتوقيت صنعاء (16.20 ت.غ) السبت، نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية ضربات دفاعاً عن النفس، ضد 6 صواريخ كروز مضادة للسفن تابعة للحوثيين معدة لإطلاقها ضد السفن في البحر الأحمر".
البيان أضاف، أن "القوات الأمريكية حددت هذه الصواريخ في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن (دون تحديد مكانها)، وقررت أنها تمثل تهديداً وشيكاً لسفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية في المنطقة".
وشدد على أن "هذا الإجراء سيحمي حرية الملاحة، ويجعل المياه الدولية أكثر أماناً"، "للبحرية الأمريكية والسفن التجارية".
والحديدة إحدى أبرز المحافظات الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، وتقع على ساحل البحر الأحمر.
قصف صعدة
والسبت وجَّهت طائرات أمريكية وبريطانية، ضرباتٍ جوية جديدة لمواقع تابعة لجماعة الحوثي اليمنية بمحافظة صعدة الحدودية مع السعودية شمال غربي اليمن.
وأفاد إعلام أمريكي، بأن البنتاغون شنَّ ضربات إضافية "دفاعاً عن النفس" داخل اليمن، ضد أهداف عسكرية للحوثيين تُعتبر "تهديداً وشيكاً".
فيما نقلت وكالة "فويس أوف أمريكا"، عن مسؤول أمريكي (لم تسمّه)، قوله إن "الجيش يشن ضربات إضافية للدفاع عن النفس داخل اليمن، ضد أهداف عسكرية للحوثيين تعتبر تهديداً وشيكاً".
وفي وقت سابق أعلنت جماعة الحوثي أن الولايات المتحدة وبريطانيا نفَّذتا هجوماً على محافظة حجة، شمال غربي اليمن، بسبع غارات.
وجاءت تلك الغارات بُعيد شن أمريكا ضربات على نحو 85 هدفاً بغرب العراق، لا سيما في منطقة القائم الحدودية، إضافة إلى العكاشات، فضلاً عن مواقع في محافظة دير الزور السورية.
والأربعاء، قال زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، في كلمة متلفزة، إن "الضربات الأمريكية والبريطانية على اليمن فاشلة ولا تأثير لها، ولن تحدَّ من قدراتنا العسكرية"، متعهداً "بمواصلة الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن حتى وقْف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن قطاع غزة".
وبوتيرة متقطعة منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي، يشنُّ تحالف تقوده الولايات المتحدة غاراتٍ يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما قوبل بتوعد من الجماعة بأنها "لن تمر دون رد".
و"تضامناً مع غزة"، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لحرب الاحتلال الإسرائيلي المدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّراتٍ سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، ما أثر سلباً على حركة الشحن والتجارة والإمداد.