أتمت منصة فيسبوك، عملاق التواصل الاجتماعي التي غيَّرت العالم، السبت 3 فبراير/شباط 2024، عشرين عاماً، في هذين العقدين، تحول مؤسس فيسبوك، مارك زوكربيرغ، من صبي مهووس إلى ملياردير كبير في وادي السيليكون. وقد شهد المنتَج الذي ابتكره تحولاً مذهلاً بالقدر نفسه.
حيث قطع موقع فيسبوك شوطاً طويلاً منذ إطلاقه لأول مرة. إذن، ما هي أقدم ميزة تتذكرها على فيسبوك؟ تابع القراءة لمعرفة ذلك.
اقرأ أيضاً
تاريخ تأسيس فيسبوك
تأسَّس موقع فيسبوك في 4 فبراير/شباط 2004، على يد مارك زوكربيرغ وزملائه في الكلية. في ذلك الوقت، لم تكن هناك صفحة رئيسية تظهر فيها التحديثات الجديدة، ولا جدران أو تحديثات للحالة، بل فقط صورة واحدة لكل ملف شخصي، وذلك وفق ما نشرته صحيفة Daily Mail البريطانية في تقرير لها يوم السبت 3 فبراير/شباط 2024.
كان الموقع ببساطةٍ عبارة عن مجموعة من صفحات الملفات الشخصية المعزولة التي تحتوي على مجموعة من معلومات السيرة الذاتية.
عندما أُطلِقَ الموقع لأول مرة، كان المستخدمون بحاجة إلى عنوان بريد إلكتروني تابع لجامعة هارفارد حتى يتمكَّنوا من التسجيل، رغم أن الأمر وصل طوال عام 2004 إلى جامعات أخرى أيضاً، وضمن ذلك ستانفورد وأكسفورد وكامبريدج.
ولم يصبح الموقع متاحاً للعامة حتى عام 2006، وكان يمكن لأي شخص يزيد عمره على 13 عاماً الاشتراك لأول مرة. ولكن، في تلك السنوات بين تأسيس الموقع والانفتاح على الجمهور، أُجرِيَت الكثير من التغييرات الكبيرة.
اقرأ أيضاً
تغيير كبير في فيسبوك
كان التغيير الكبير هو أنه في 5 فبراير/شباط 2006، أي قبل 20 يوماً فقط من فتح فيسبوك للعالم، أضاف الموقع النسخة الأولى من صفحة التحديثات الرئيسية. بهذا التغيير، كانت هذه هي المرة الأولى التي يصبح فيها فيسبوك أكثر من مجرد مجموعة من الملفات الشخصية والمجموعات.
صار يمكن للمستخدمين آنذاك رؤية قائمة بكل مرة قام فيها شخص ما في شبكتهم بإجراء تغيير على ملفه الشخصي. ولكن، فيما سيصبح موضوعاً أساسياً في مسيرة زوكربيرج المهنية، شعر المستخدمون بالغضب، لأن ما كانوا يعتقدون أنه معلومات خاصة أصبح فجأة علنياً تماماً.
ورغم الرفض الأولي القوي، استمرت خاصية التحديثات وأصبحت واحدة من أكثر ميزات فيسبوك. إذا كنت من أوائل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، فمن المحتمل أن يكون هذا مشابهاً جداً لإصدار الموقع الذي تتذكره.
زر النكز في فيسبوك
ميزة كلاسيكية أخرى قد تتذكرها من عصر فيسبوك هذا هي زر النكز. كان عام 2008 عام التطورات المميزة لـ"فيسبوك". في ذلك العام، أطلقت الشركة خدمة الدردشة، وقد تطورت لاحقاً لتصبح خدمة "ماسنجر". وحينها أيضاً أطلقت الشركة أول تطبيق لـ"فيسبوك" على هواتف آيفون.
وفي عام 2009، حصلت الصفحة الرئيسية على بعض التحديثات التجميلية، وبدأ تحديث الجدول الزمني في الوقت الفعلي.
وفقط في 2010، حصل فيسبوك على علامة تبويب الإشعارات لأول مرة في شريط التنقل العلوي.
وفي عام 2011، خضع فيسبوك لإصلاح شامل آخر أدى إلى التخلص من بعض الميزات القديمة. وهذه المرة، كان هذا يعني "الخط الزمني" كما نعرفه اليوم.
استُبدِلَ هذا المفهوم القديم للملفات الشخصية وحل محله جدول زمني مرئي يسمح لمستخدمي فيسبوك بسرد قصة حياتهم منذ ولادتهم وحتى يومنا هذا. واعتباراً من ذلك الحين، يحتفظ فيسبوك بمعظم الميزات الأصلية التي أُضيفَت في هذه السنوات الأولى.
ومع ذلك، سيخبرك أي شخص زار فيسبوك مؤخراً بأن تجربة المستخدم مختلفة تماماً. في العقد الماضي أو نحو ذلك، قدم فيسبوك عدداً من الميزات الجديدة التي أضافت وظائف مختلفة إلى الموقع.
دخول خدمة اللايف في فيسبوك
في العام 2015، قُدِّم فيسبوك لايف، ما أدى إلى جلب الفيديو المباشر إلى المنصة لأول مرة، وفي عام 2016 أُطلِقَ مركز تسوُّق فيسبوك.
وفي الآونة الأخيرة، في عام 2022، أطلق فيسبوك خدمة الفيديو القصير (ريلز). ومع ذلك، كانت هذه محاولة واضحة إلى حد ما للاستفادة من نجاح منصة فيسبوم، المُنافِسة سريعة النمو.
وخلف الكواليس، كانت الأمور تتغير بسرعة. منذ إنشائه، حددت الصفحة الرئيسية المنشورات التي تظهر فيها بناءً على الاختيار الخوارزمي بدلاً من الترتيب الزمني. لكن هذه الخوارزمية البسيطة كانت مقتصرة على التحديثات المتعلقة بالملفات الشخصية لأصدقائك وحالاتهم ومنشوراتهم.
الآن، أصبحت الصفحة الرئيسية الخاصة بك مليئة بالإعلانات والحسابات التي لا تتابعها والمحتوى المقترح، وكلها تتنافس على الاهتمام، بفضل الخوارزميات القوية.
كل هذا يجعل تجربة المستخدم مختلفةً تماماً عن أصول فيسبوك كأداة للتواصل بين الأصدقاء. ويواجه فيسبوك الآن انتقادات، مفادها أن خوارزميته مسؤولة عن الترويج لمحتوى ضار وتحريضي.