ندَّدت الحكومة العراقية، الجمعة 2 فبراير/شباط 2024، بالهجمات التي نفَّذها البنتاغون ضد مواقع في البلاد، معتبرةً أنَّها تنتهك سيادة العراق، مشيرةً إلى أن هذه الغارات تأتي في وقت يسعى فيه العراق لضمان الاستقرار في المنطقة.
وأفاد متحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق، يحيى رسول، في بيان، بأن الطائرات الأمريكية شنَّت غارات على مدينة القائم والمناطق الحدودية في الأنبار، وأضاف البيان أن الضربات الأمريكية تشكل انتهاكاً للسيادة العراقية، وتقوّض جهود الحكومة.
وأشار إلى أن هذه الهجمات تشكل تهديداً يجرّ العراق والمنطقة إلى عواقب غير مرغوب فيها، وستكون وخيمة على أمن واستقرار العراق والمنطقة.
هجوم أمريكي ضد العراق
وفي سياق ذي صلة، ذكر حساب في تليغرام، تابع لميليشيا "حركة النجباء" الشيعية العراقية المدعومة إيرانياً، أن مستودع أسلحة تابعاً للحشد الشعبي في منطقة عكاشات، بالأنبار (غرب)، تعرَّض لضربات أمريكية.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، شنَّ ضربات انتقامية في العراق وسوريا ضد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، وميليشيات موالية له.
وقالت "سنتكوم" في بيان إن القوات الأمريكية "شنَّت في تمام الساعة 4:00 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (21:00 ت.غ)، في 2 فبراير/شباط، غاراتٍ جوية في العراق وسوريا، ضد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، والميليشيات التابعة له".
وأوضح البيان أن "القوات العسكرية الأمريكية ضربت أكثر من 85 هدفاً، بالتعاون مع العديد من الطائرات، التي تضم قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة".
وأشارت إلى أنها "استخدمت خلال الغارات الجوية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه".
"واستهدفت الضربات منشآت عمليات القيادة والسيطرة ومراكز الاستخبارات والصواريخ والقذائف ومخازن الطائرات المُسيرة، والمرافق اللوجستية وسلسلة توريد الذخيرة لمجموعات الميليشيات ورعاتها من الحرس الثوري الإيراني، الذين سهَّلوا الهجمات ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف"، حسب البيان نفسه.
الضربة الأقوى التي تلقَّتها واشنطن كانت قبل أيام، عند الحدود السورية الأردنية، حيث أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان الأحد، مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة 25 آخرين في هجوم بطائرة مسيَّرة ضرب قاعدة شمال شرق الأردن، قرب الحدود مع سوريا، محمِّلةً "المقاومة الإسلامية في العراق" مسؤولية الهجوم.