باغت أحد عناصر كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، جندياً من جنود الاحتلال يقود جرافة، ووجد نفسه أمامه وجهاً لوجه، قبل أن يصيبه صاروخ بشكل مباشرة.
وأظهرت المشاهد التي نشرتها "القسام" على قناتها على "تليغرام" اللحظة التي تقابل فيها المقاوم مع الجندي الإسرائيلي الذي يقود الجرافة ويجرف ركام المنازل التي أمامه (الدقيقة 1:48)، وما هي إلا ثوانٍ حتى أصابه صاروخ نفذه مقاوم ثانٍ، يبدو أنه كان يتربّص به هو أيضاً.
وفق ما أكدته القسام، فإن المشاهد تعود لمعارك ومواجهات مباشرة بين الكتائب وجيش الاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة خان يونس، تشمل استهداف آليات واستدراج قوات الاحتلال إلى مواقع معينة.
في بيانات سابقة الخميس، قالت كتائب القسام إن مجاهديها استهدفوا "آليات صهيونية بقذائف الياسين 105 على تخوم حي الشيخ رضوان بمدينة غزة"
وأضافت في بيان آخر: "استولينا على 3 طائرات مسيّرة جنوب حي الزيتون، جنوب مدينة غزة".
وفي بيان ثالث قالت "القسام": "قمنا بدكّ تحشدات العدو غرب مدينة غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل".
من جانبها، قالت "سرايا القدس"، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي إنها: قصفت "بقذائف الهاون تموضعاً لجنود وآليات العدو شرق حي الزيتون بمدينة غزة".
في السياق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، استبدال لواء "الاحتياط 55" في خان يونس جنوب قطاع غزة بقوات أخرى، بعد شهرين من العمل هناك.
وقال في بيان: "غادر اللواء جنوب قطاع غزة، وتم استبداله بقوات أخرى في المنطقة"، دون مزيد من التفاصيل بشأن أسباب القرار.
فيما لم يدل جيش الاحتلال بأي تفاصيل إضافية في بيانه بشأن عدد الجنود المغادرين من خان يونس، أو الجنود الذين تم استقدامهم.
كما أضاف: "على مدار الشهرين الأخيرين، عملت القوات التابعة للواء 55 في منطقة خان يونس، وخلال فترة العمل عثر اللواء على العديد من فتحات الأنفاق والوسائل القتالية ودمرها".
وتابع الجيش: "في إطار نشاط القوات بالمنطقة، رصد الجنود خلال الأسابيع الأخيرة موقعي إطلاق استخدمتهما منظمة حماس لإطلاق الصواريخ باتجاه أراضي دولة إسرائيل".
بشكل دوري يعلن الجيش الإسرائيلي سحب واستبدال عدد من قواته العاملة في قطاع غزة، في إطار المعارك البرية المستمرة منذ 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي كثير من المناسبات، قال الجيش الإسرائيلي إن أسباب الاستبدال هو خروج القوات لفترات راحة وإعادة التجهيز.
في وقت سابق الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي انسحابه من مناطق شمال غرب محافظتي غزة وشمال القطاع، لأول مرة منذ بدء عمليته العسكرية البرية في 27 أكتوبر الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى الخميس "27 ألفاً و19 شهيداً و66 ألفاً و139 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.