كشف مصدر فلسطيني مطلع، الخميس 1 فبراير/شباط 2024، أن حركة المقاومة "حماس" لا تزال تجري مباحثات مع الفصائل الفلسطينية لاتخاذ موقف موحد بشأن عرض صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال ووقف إطلاق النار في غزة، ومن ثم تقديمه للجانب المصري.
وتعليقاً على تقارير إعلامية عن موافقة حماس على صفقة لتبادل الأسرى، قال المصدر لوكالة الأناضول، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن "حماس لا تزال تجري مباحثات مع الفصائل الفلسطينية لاتخاذ موقف موحد وتقديمه للجانب المصري حول عرض صفقة التبادل".
علماً أن أمين عام حركة "الجهاد الإسلامي" زياد النخالة، كان قد أعلن، الثلاثاء، أن حركته لن تنخرط في أية تفاهمات بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة دون ضمان وقف شامل لإطلاق النار.
وأوضح أن "الحركة أرسلت استفسارات للجانب المصري حول تفاصيل تتعلق بالصفقة، ومنها قضية انسحاب جيش الاحتلال من غزة خلال فترة التهدئة التي ستتم في الجزء الأول من الاتفاق".
وأكد المصدر أن "رد الحركة النهائي لم يقدم حتى الآن للجانب المصري"، مشدداً على أن "المباحثات مع المسؤولين المصريين ما زالت مستمرة".
محادثات لصفقة محتملة بين المقاومة والاحتلال
وفي وقت سابق كشفت القناة "12" العبرية، أن رئيس الموساد دافيد بارنياع، شارك مع مجلس الحرب الإسرائيلي "وثيقة مبادئ" لصفقة محتملة لتبادل الأسرى مع "حماس"، تشمل إطلاق سراح 35 محتجزاً إسرائيلياً في غزة بالمرحلة الأولى، مقابل هدنة لـ35 يوماً.
وأضافت القناة أنه "من الممكن بعد ذلك تمديد التهدئة لأسبوع إضافي، من أجل إجراء مفاوضات حول إمكانية استكمال المرحلة الثانية من الصفقة، والتي تتضمن إطلاق سراح الجنود"، دون تفاصيل عن وقف الحرب بشكل شامل.
وقبل ذلك، قال مصدر فلسطيني مطلع لوكالة الأناضول، إن العرض المقدم لحماس والذي تم التوافق عليه في باريس، يتضمن وقف إطلاق النار لعدة أسابيع بما يزيد عن الشهر، وتبادل أسرى بين الطرفين على 3 مراحل.
وأوضح أن وفداً من "حماس"، سوف يتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة خلال الأربعاء أو الخميس، للتباحث مع مسؤولين مصريين، بشأن عرض صفقة تبادل الأسرى.
والثلاثاء، قال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، إن حركة حماس تسلمت مقترح تم تداوله في اجتماع باريس الأحد، وأنها تلقّت دعوة لزيارة القاهرة من أجل التباحث حول الاتفاق، دون تحديد موعد زيارته للقاهرة.
فيما لم يصدر على الفور عن الأطراف المعنية أية بيانات رسمية عن تطورات هذه الصفقة.
والأحد، عُقد اجتماع في العاصمة الفرنسية باريس بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، للتباحث بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة، تتم عبر 3 مراحل، وفق مصادر فلسطينية وأمريكية.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيراً إسرائيلياً في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين، لكن لا تأكيد بشأن العدد النهائي لدى الطرفين.