أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، مساء الأربعاء 31 يناير/كانون الثاني 2024، استهداف سفينة تجارية أمريكية "كانت متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، بعدد من الصواريخ البحرية، ما أدى إلى إصابتها بشكل مباشر"، فيما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مسؤولين تأكيدهم تصدي مدمرة أمريكية لصاروخ اقترب منها.
وقال يحيى سريع، المتحدث العسكري لقوات الحوثيين، في بيان متلفز: "انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي المستمر حتى هذه اللحظة وضمن الرد على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا، نفذت القوات البحرية (للجماعة) عملية عسكرية نوعية استهدفت سفينة أمريكية تجارية (كول) كانت متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة".
كما أضاف سريع أنه "تم استهداف السفينة بعدد من الصواريخ البحرية، ما أدى إلى إصابتها بشكل مباشر".
ثم تابع: "هذه العملية تأتي بعد ساعات فقط من استهداف القوات البحرية للمدمرة الأمريكية (يو إس إس غريفلي) في البحر الأحمر بعدة صواريخ بحرية، وكانت الإصابة مباشرة ودقيقة".
في الجهة المقابلة، أوردت شبكة "سي إن إن"، أن صاروخاً حوثياً اقترب من مدمرة أمريكية قبل إسقاطه.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن "صاروخ كروز أطلقه الحوثيون -مساء الأربعاء- اقترب من مدمرة أمريكية في البحر الأحمر قبل إسقاطه".
وأضاف المسؤولون أن المدمرة استخدمت نظام الأسلحة القريبة لأول مرة منذ بدء اعتراض صواريخ الحوثيين.
و"تضامناً مع غزة"، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّراتٍ سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، ما أثر سلباً على حركة الشحن والتجارة والإمداد.
ودخلت التوترات في البحر الأحمر مرحلة تصعيد لافت منذ استهداف الحوثيين في 9 يناير/كانون الثاني الجاري، سفينة أمريكية بشكل مباشر، بعد أن كانوا يستهدفون في إطار التضامن مع قطاع غزة سفن شحن تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.