الغارات على غزة لا تتوقف.. الاحتلال يواصل اعتداءاته على مستشفيات خان يونس والمقاومة تكبده مزيداً من الخسائر

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/31 الساعة 22:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/31 الساعة 22:03 بتوقيت غرينتش
الاحتلال يواصل شن الغارات على قطاع غزة/ الأناضول

واصلت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء 31 يناير/كانون الثاني 2024، قصف مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما تسبب في سقوط شهداء وجرحى، بينما أعلنت المقاومة الفلسطينية عن تصديها لتوغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في القطاع.

إذ قالت تقارير إعلامية محلية إن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً يستهدف المناطق الغربية والجنوبية لمدينة خان يونس، في حين تقصف الزوارق الحربية ساحل رفح جنوبي قطاع غزة. وأكدت التقارير استشهاد امرأة في قصف إسرائيلي على بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة.

كما شنت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات استهدفت منزلاً في دير البلح وأرضاً زراعية بقرية "المصدر" وسط قطاع غزة، وقالت وسائل إعلام محلية إن هناك شهيداً وعدداً من الإصابات إثر استهداف صهيوني لجمعية الصلاح في شارع النخيل بدير البلح.

إلى ذلك، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، ساحة مستشفى الأمل، التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بعد مرور 10 أيام من حصاره.

حيث قالت الجمعية (غير حكومية)، في بيان نشرته على منصة "إكس": "قوات الاحتلال تقتحم في هذه الأثناء ساحة مستشفى الأمل، وتتمركز أمام البوابة الخارجية لقسم الاستقبال والطوارئ". أوضحت الجمعية أن الجيش "يطلق النار بكثافة في ساحة المستشفى".

في بيان آخر، أكدت الجمعية أن "المستشفى يواصل معالجة الجرحى والمرضى على وقع الرصاص والقصف". وتابعت: "استقبل المستشفى اليوم 7 شهداء، من بينهم موظف في الجمعية، و9 إصابات".

من جانبها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، إن الأوضاع في مستشفيات مدينة خان يونس المحاصرة للأسبوع الثاني على التوالي، "كارثية"، محذرة من "استشهاد عدد من الجرحى والمرضى، من جراء الاستهداف المتكرر وعدم توافر الإمكانيات الطبية ونفاد الطعام".

إذ إنه لليوم العاشر على التوالي، يفرض الجيش الإسرائيلي حصاره على مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل، وسط معاناة شديدة تعيشها الطواقم الطبية والمرضى والنازحون الموجودون فيهما.

من جهتها، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مقطع فيديو يُظهر تدمير مقاتليها دبابات إسرائيلية بقذائف "الياسين 105" في مخيمي المغازي والبريج وسط قطاع غزة.

كما أعلنت كتائب القسام عن تمكن مقاتليها من قنص ضابط صهيوني في حي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة، فيما اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابقٍ الأربعاء، بمقتل 4 ضباط وجنود وإصابة 10 آخرين خلال ساعات باشتباكات في غزة.

خطر المجاعة في قطاع غزة يتصاعد

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأربعاء، إن خطر المجاعة في قطاع غزة يتصاعد بسبب الأعمال العدائية المستمرة وتقييد وصول المساعدات الإنسانية.

جاء ذلك في تصريح أدلى به غيبريسوس، خلال مؤتمر صحفي أسبوعي مع المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بالمنظمة، مايك رايان، في جنيف. وأشار غيبريسوس إلى أن منظمة الصحة العالمية لا تزال تواجه صعوبات في دعم منظومة الصحة والعاملين بمجال الرعاية الصحية في غزة.

كما لفت إلى أن المنظمة واجهت عقبات كبيرة حتى في الوصول إلى المستشفيات جنوبي غزة. وأضاف: "تم الإبلاغ عن وقوع اشتباكات عنيفة قرب المشافي في (مدينة) خان يونس، وتم منع المرضى والعاملين والإمدادات الطبية من الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية".

حول تعليق بعض الدول تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، قال غيبريسوس، إن قرار تلك الدول سوف يؤدي إلى "عواقب كارثية" على سكان غزة.

طفل في قطاع غزة ينتظر وجبة مجانية/ الأناضول
طفل في قطاع غزة ينتظر وجبة مجانية/ الأناضول

وتابع غيبريسوس، أنه "لا توجد منظمة أخرى غير الأونروا لديها القدرة على تقديم مساعدات بهذا الحجم إلى 2.2 مليون شخص في غزة"، داعياً المانحين إلى إعادة تقييم قرارهم.

منذ 26 يناير/كانون الثاني الجاري، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ"الأونروا"، بناءً على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في هجوم "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على مستوطنات إسرائيلية محاذية لغزة.

هذه الدول هي: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلندا وأيسلندا ورومانيا وإستونيا والسويد، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وفقاً للأمم المتحدة حتى مساء الثلاثاء.

وجاءت الإعلانات الغربية عقب ساعات من إعلان محكمة العدل الدولية في لاهاي رفضها مطالب إسرائيل بإسقاط دعوى "الإبادة الجماعية" في غزة التي رفعتها ضدها جنوب أفريقيا وحكمت مؤقتاً بإلزام تل أبيب "بتدابير لوقف الإبادة وإدخال المساعدات الإنسانية".

تحميل المزيد