هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الأربعاء 31 يناير/كانون الثاني، الولايات المتحدة؛ بسبب الصفقة المحتملة مع حركة حماس في قطاع غزة والضغوط الأمريكية على حكومة بنيامين نتنياهو، متسائلاً: "هل بدأوا إدارة دولة إسرائيل رسمياً"، مشدداً على "أننا لن نصبح جمهورية موز ولن نصبح ماعزاً".
جاء ذلك في كلمة له أمام الجلسة العامة للكنيست، هاجم فيها سلوك الحكومة الإسرائيلية على خلفية التقارير عن صفقة تبادل أسرى، مشدداً على أنها "سيئة بكل المقاييس".
بن غفير أضاف في كلمته: "سيدي الرئيس، مئات القتلى (الإسرائيليين)، وسكان الجنوب، ومواطنو إسرائيل ليسوا ماعزاً، وأنا لست ماعزاً أيضاً، ولذلك أقول من هذا المنبر، لن نسمح بوضع صفقة هدفها انتصار حماس، ولن نوفق على إطلاق سراح آلاف القتلة من السجون"، على حد وصفه.
كما تابع قائلاً: "ألم نتعلم درساً من صفقة شاليط؟"، مهاجماً الولايات المتحدة متسائلاً: "هل بدأت بإدارة إسرائيل دون إبلاغنا؟ لن نصبح جمهورية موز حتى لو كان هذا ما يريدون".
بن غفير هدّد بحل الحكومة الإسرائيلية
أمس الثلاثاء، توعد بن غفير بالعمل على حل الحكومة الإسرائيلية في حال إبرام صفقة "سيئة" مع حركة حماس في قطاع غزة، فيما تعهد زعيم المعارضة يائير لابيد باستعداده الانضمام إلى الحكومة لتمريرها.
زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد قال إن حزبه سيؤيد الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو إذا قررت المصادقة على صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
لابيد قال في بيان: "سنمنح الحكومة شبكة أمان لأي صفقة تعيد المخطوفين إلى بيوتهم وعائلاتهم، وهذا التزامنا تجاه المخطوفين وعائلاتهم، وهذا واجبنا".
وسائل إعلام عبرية تحدثت، أمس الثلاثاء، عن أن الاجتماع الذي عُقد في باريس بين رؤساء أجهزة المخابرات الإسرائيلية ونظرائهم الأمريكيين والمصريين والمسؤولين القطريين، أحرز تقدماً نحو التوصل إلى اتفاق إضافي لإطلاق سراح الأسرى الذين احتجزتهم المقاومة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ضمن عملية "طوفان الأقصى".
يُشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الأربعاء 26 ألفاً و900 شهيد و65 ألفاً و949 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.