هاجم وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب "يسرائيل بيتنو" اليميني المتطرف، مصر بسبب موقفها بشأن العملية العسكرية التي تسعى إسرائيل لتنفيذها في "محور فيلادلفيا" على الحدود بين مصر وقطاع غزة.
ليبرمان قال عبر حسابه في منصة "إكس"، الأحد 28 يناير/كانون الثاني 2024: "يجب على إسرائيل فقط من أجل ضمان مصالحها الأمنية، وإن قررت مصر كسر القواعد، يجب على إسرائيل التصرف بخطوات بصورة تتناسب مع ذلك".
وفق قناة i24NEWS الإسرائيلية، تطرق ليبرمان في منشوره إلى "المساعدة التي قدمتها إسرائيل إلى مصر على مدار سنوات"، كاشفاً عن تفاصيل جديدة عن نشاط عسكري إسرائيلي ضد داعش في سيناء في إطار دعم الجيش المصري.
حيث قال ليبرمان: "على مدار سنوات، وقفت إسرائيل دائماً إلى جانب مصر، حيث ساعدتها كل الوقت وفي كل مكان". وأضاف: "مثال بارز على ذلك، هو حين استصعبت مصر قتال داعش في سيناء عام 2018 وتوجهت إلى إسرائيل بطلب المساعدة، وقواتنا عملت في الجو والبر لمساعدتها".
كما تابع ليبرمان: "حين طلبت مصر زيادة حجم قواتها في سيناء بسبب التحديات الأمنية التي تواجهها ورغم أن هذا يخالف اتفاق كامب-ديفيد، إسرائيل استجابت للطلب، أيضاً طلب منا المساعدة في الكابيتول في واشنطن، ولم نتردد للحظة".
قال الوزير السابق أيضاً: "مع ذلك، في الوضع الحالي حين تكافح إسرائيل من أجل أمنها، تقف مصر في الخلف وتعارض نشاط الجيش الإسرائيلي في رفح ومحور فيلادلفيا. إضافة لذلك مصر لم تتخذ خطوات كبيرة لمنع عمليات التهريب الكثيرة فوق وتحت محور فيلادلفيا".
أضاف ليبرمان في تغريدته: "يجب على إسرائيل أن تتوقف عن أن تكون الدولة الضعيفة في المنطقة، ويجب أن تتوقف عن الخضوع لجيراننا، مصر والأردن".
توتر العلاقات بين مصر وإسرائيل
يأتي ذلك بينما نقلت القناة "13" الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، السبت 27 يناير/كانون الثاني، أن هناك احتمالاً لتنفيذ عملية عسكرية في رفح، وأشارت إلى أن إسرائيل أوصلت هذه الرسالة إلى مصر من خلال عدة قنوات في الأيام الأخيرة.
بينما أوضحت القناة أن المسؤولين الإسرائيليين أشاروا إلى أن القاهرة أعربت عن مخاوفها من العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح؛ لأنها قد تقود إلى عملية نزوح فلسطينية واسعة إلى سيناء.
كما أضافت القناة أنه نظراً للخلافات في الرأي بين الطرفين، تقررت إقامة فرق عمل مشتركة بين إسرائيل ومصر، للنظر في التطورات والعلاقات المتوترة بينهما.
فيما نقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي كبير، لم تسمّه، وصْفَه العلاقات بين إسرائيل ومصر في الأسابيع الأخيرة بأنها "متوتّرة للغاية"، وأنه لا يذكر توتراً كهذا بينهما في السنوات الأخيرة.
القناة الإسرائيلية نفسها أفادت، الأسبوع الماضي، بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يرفض استقبال مكالمة هاتفية من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، على خلفية التطورات في قطاع غزة، واحتمال قيام إسرائيل بعملية عسكرية عند "محور فيلادلفيا" على الحدود المصرية.
القناة أوضحت نقلاً عن مصدرين مطّلعين لم تسمّهما، أن ديوان نتنياهو حاول عدة مرات، من خلال مجلس الأمن القومي، تنسيق مكالمة مع السيسي من دون أن ينجح في ذلك. ولفتت إلى أن مصادر في ديوان نتنياهو أكدت المعلومات من دون أن تعلّق عليها بشكل رسمي.