اجتمع كبار مسؤولي الأمن القومي من السعودية والأردن ومصر وفلسطين سراً في الرياض قبل 10 أيام؛ لتنسيق الخطط لليوم التالي للحرب في غزة ومناقشة سبل إشراك السلطة الفلسطينية في الحكم، وفق ما ذكره موقع "Axios" الأمريكي، الإثنين 29 يناير/كانون الثاني 2024.
الموقع نقل عن مصادر أن الاجتماع الذي عُقد في الرياض استضافه مستشار الأمن القومي السعودي، مساعد بن محمد العيبان، مبينة أن المشاركين الآخرين هم مدير المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج ونظيراه المصري عباس كامل والأردني محمد رسول الكيلاني.
كما ذكرت مصادر الموقع أن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين اطلعوا على الاجتماع ومحتوياته من قبل بعض المشاركين، مبينة أن رؤساء الأجهزة الأمنية السعودية والمصرية والأردنية أبلغوا فرج بأن السلطة الفلسطينية بحاجة إلى إجراء إصلاحات جدية تمكنها من تنشيط قيادتها السياسية.
حسب ما ذكره الموقع الأمريكي، فإن أحد الطلبات التي قدموها هو أنه إذا تم تشكيل حكومة فلسطينية جديدة، فإن رئيس الوزراء الجديد سيحصل على بعض الصلاحيات التي كانت مركزية في السنوات الأخيرة في عهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
بينما قال أحد المصادر إن السعوديين والمصريين والأردنيين أكدوا أن هذه الإصلاحات ضرورية حتى تعود السلطة الفلسطينية إلى حكم غزة بعد فترة انتقالية بعد الحرب.
فيما قال مستشار الأمن القومي السعودي خلال اللقاء إن المملكة لا تزال مهتمة بالمُضي قدماً في التطبيع مع إسرائيل مقابل خطوات عملية وغير قابلة للنقض من جانب إسرائيل، من شأنها أن تمهد الطريق نحو إقامة دولة فلسطينية، "حتى لو لم يتم إنشاء هذه الدولة على الفور"، وفق ما نقله الموقع الأمريكي.