20 جمعية مغربية تدعو “الجنائية الدولية” لملاحقة مجرمي الحرب على غزة.. وجهوا رسالة إلى المدعي العام للمحكمة

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/28 الساعة 13:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/28 الساعة 14:02 بتوقيت غرينتش
قصف إسرائيلي على قطاع غزة/الأناضول

دعا الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان (غير حكومي)، المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار قرار باعتقال "مجرمي" الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وذلك عبر رسالة  مفتوحة وجهها الائتلاف، المكوَّن من 20 جمعية، إلى المدعي العام للمحكمة كريم أحمد خان، السبت 27 يناير/كانون الثاني 2024.

وجاء إرسال الرسالة غداة إصدار محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، أمراً لإسرائيل باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في غزة، لكنها لم تأمر بوقف إطلاق النار.

ودعا الائتلاف، المحكمة الجنائية الدولية (مقرها في مدينة لاهاي بهولندا) إلى توجيه لائحة اتهام إلى "المسؤولين الإسرائيليين" عن الحرب في غزة.

كما حث المحكمة على الاستعانة بشهادات الشهود والضحايا والوثائق الصوتية والمصورة والمسجلة والآليات الإلكترونية والأقمار الصناعية وغيرها.

المحكمة الجنائية الدولية، لاهاي، هولندا/ رويترز
المحكمة الجنائية الدولية، لاهاي، هولندا/ رويترز

جرائم الحرب والإبادة

الائتلاف الحقوقي، شدد أيضاً على ضرورة إجراء تحقيق بشأن "جرائم الحرب والإبادة ضد الفلسطينيين"، و"تفعيل إجراءات التحقيق والمتابعة والمحاكمة ضد المسؤولين الإسرائيليين".

إضافة إلى ذلك، حذر الائتلاف من أن "كل تأخير أو تردد سينزع الهوية المستقلة والقانونية للمحكمة الجنائية الدولية، التي ناضل من أجلها ومن أجل تفعيل أدوارها كل أحرار العالم".

وبينما تختص المحكمة الجنائية الدولية، بملاحقة الأشخاص المشتبه في ارتكابهم جرائم إبادة جماعية أو جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تختص شقيقتها محكمة العدل الدولية بالنزاعات بين دول.

ورحب الفلسطينيون بالتدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية (مقرها في لاهاي أيضاً)، ودعوا إلى إلزام إسرائيل بتنفيذها.

قضاة محكمة العدل الدولية/ رويترز
قضاة محكمة العدل الدولية/ رويترز

بينما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن تل أبيب "ستواصل الحرب" على غزة، مضيفاً أن المحكمة "لم تطلب من إسرائيل وقف إطلاق النار".

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد "26 ألفاً و422 شهيداً، و65 ألفاً و87 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية.

كما تسبب في دمار هائل وأزمة إنسانية غير مسبوقة، مع شح إمدادات الغذاء والماء والدواء، ونزوح نحو مليوني فلسطيني، أي أكثر من 85% من السكان، بحسب الأمم المتحدة.

ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت "حماس" في 7 أكتوبر الماضي هجوماً ضد قواعد عسكرية ومستوطنات بمحيط غزة، فقتلت نحو 1200 إسرائيلي وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم خلال هدنة مع إسرائيل، التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني.

تحميل المزيد