نقلت القناة "13" العبرية، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، السبت 27 يناير/كانون الثاني 2024، أن هناك احتمالاً لتنفيذ عملية عسكرية في رفح خلال المرحلة الراهنة من الحرب على غزة، ضمن مساعي تل أبيب لتصفية المقاومين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن إسرائيل أوصلت هذه الرسالة إلى مصر من خلال عدة قنوات في الأيام الأخيرة.
أشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن القاهرة أعربت عن مخاوفها من العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح؛ لأنها قد تقود إلى عملية نزوح فلسطينية واسعة إلى سيناء.
المصادر الإسرائيلية للقناة ذاتها ذكرت أن الحديث يدور عن "خطوة مؤقتة"، وأن "إسرائيل لن تبقى هناك بعد انتهاء العملية، التي لم يُتخذ قرار نهائي بشأنها بعد".
تشكيل فرق عمل
كما أضافت القناة أنه نظراً للخلافات في الرأي بين الطرفين، تقررت إقامة فرق عمل مشتركة بين إسرائيل ومصر، للنظر في التطورات والعلاقات المتوترة بينهما.
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي كبير، لم تسمّه، وصْفَه العلاقات بين إسرائيل ومصر في الأسابيع الأخيرة بأنها "متوتّرة للغاية"، وأنه لا يذكر توتراً كهذا بينهما في السنوات الأخيرة.
كما أشارت القناة العبرية، عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت عن مصادر مصرية، أن العلاقات بين مصر وإسرائيل في أسوأ حالاتها منذ عقدين، وأن مصر درست إعادة سفيرها من تل أبيب، على خلفية ادِّعاء إسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي أن مصر هي من تتحمل مسؤولية الفشل في عدم إدخال مساعدات إنسانية كافية إلى قطاع غزة.
القناة الإسرائيلية نفسها أفادت، الأسبوع الماضي، بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يرفض استقبال مكالمة هاتفية من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، على خلفية التطورات في قطاع غزة، واحتمال قيام إسرائيل بعملية عسكرية عند "محور فيلادلفيا" على الحدود المصرية.
وأوضحت القناة، نقلاً عن مصدرين مطّلعين لم تسمّهما، أن ديوان نتنياهو حاول عدة مرات، من خلال مجلس الأمن القومي، تنسيق مكالمة مع السيسي من دون أن ينجح في ذلك. ولفتت إلى أن مصادر في ديوان نتنياهو أكدت المعلومات من دون أن تعلّق عليها بشكل رسمي.
وتعود المكالمة الأخيرة المعلنة بين السيسي ونتنياهو، إلى يونيو/حزيران الماضي.
وأشارت القناة العبرية، في حينه، إلى وجود خلافات كبيرة بين مصر وإسرائيل بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية على "محور فيلادلفيا".