قالت صحيفة "Maariv" الإسرائيلية، الأحد 28 يناير/كانون الثاني 2024، إن نشاط حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالمناطق التي سبق أن سيطر عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة قبل أن تنسحب منها قواته، "يثير قلقاً في تل أبيب".
الصحيفة أوضحت في تقرير لها، أن عناصر مرتبطة بحركة حماس تمكنت من فرض سيطرتها المدنية في مناطق شمال غزة، ما قد يؤدي إلى "تآكل إنجازات إسرائيل"، وقالت إن ذلك قد يؤدي أيضاً إلى "زيادة النشاط العسكري هناك قريباً".
حسب الصحيفة الإسرائيلية، فإنه في نهاية الأسبوع الجاري، كانت هناك زيادة نسبية في عدد عمليات إطلاق الصواريخ من المناطق التي كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد سيطر عليها بالفعل، قبل أن يقلص حجم قواته فيها.
فيما بررت الصحيفة ذلك بأنه ربما يرجع إلى حقيقة أن عناصر المقاومة الذين ما زالوا في المنطقة "أصبحوا أقل خوفاً من العمل تحت غطاء الطقس العاصف"، وتستدرك الصحيفة: "لكن المؤسسة الأمنية منزعجة من الديناميكيات السلبية التي قد تتطور في هذه المناطق".
كما أضافت "معاريف" أن العناصر المرتبطة بـ"حماس" على وجه التحديد هي التي تمكنت من السيطرة على بعض المناطق في شمال قطاع غزة، الأمر الذي قد يؤدي مع مرور الوقت إلى "تآكل الإنجازات التي سجلتها إسرائيل في هذا المجال".
بينما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين، قولهم إن الوضع الحالي بشمال قطاع غزة "يصب في مصلحة حماس، ويؤدي إلى تآكل إنجازات جيش الاحتلال الإسرائيلي في القتال"، في شمال القطاع الذي تعرض للتدمير ويعاني سكانه من نقص في المساعدات.
إذ سبق أن قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في بيان له، الإثنين 22 يناير/كانون الثاني، إن إسرائيل منعت 3 من أصل 4 بعثات إنسانية متجهة إلى شمال قطاع غزة.
عبر حسابه على منصة "إكس"، أشار "أوتشا" إلى أن إسرائيل منعت زيادة المساعدات الإنسانية لغزة في أول أسبوعين من عام 2024 رغم الحاجة الماسة لها في القطاع.
أضاف: "منعت القوات الإسرائيلية وصول ثلاث من أصل أربع بعثات لتقديم المساعدات الإنسانية إلى مناطق في شمال غزة".
في وقت سابق، ذكر المكتب الأممي أن إسرائيل ضاعفت منذ مطلع عام 2024، القيود على وصول بعثات الإغاثة إلى قطاع غزة في الأسبوعين الأولين من يناير/كانون الثاني 2024.
كما قال إنه لم ينجح سوى 7 من أصل 29 بعثة مقررة لتوصيل الغذاء والدواء والمياه وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة، في الوصول إلى وجهاتها شمال وادي غزة.