أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، السبت 27 يناير/كانون الثاني 2024، نفاد أدوية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس (جنوب)، من جراء الحصار الإسرائيلي المفروض عليه لليوم السادس على التوالي، مضيفةً أن عشرات "الشهداء دُفنوا في ساحته".
المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، قال في سلسلة بيانات نشرها على فيسبوك: "نفاد العديد من أدوية التخدير والعناية المركزة في مجمع ناصر الطبي المحاصر، ونقص حاد وخطير في وحدات الدم".
القدرة أضاف: "الأهالي اضطروا إلى دفن 150 من الشهداء والوفيات في ساحة المجمع نتيجة حصاره، وما زال هناك 30 شهيداً مجهول الهوية في ثلاجة الموتى".
كما حذر من "توقف عمل المولدات الكهربائية في المجمع خلال الأيام الأربعة القادمة، نتيجة نقص الوقود"، لافتاً إلى أن "خزانات المياه داخل المجمع تعرضت للتلف والأعطال نتيجة إصابتها بشظايا ونيران الطائرات المسيرة الإسرائيلية".
وقال عن ذلك: "تلف خزانات المياه أدى إلى تسرب المياه إلى المباني وقسم العناية المركزة، فضلاً عن نقصها في مركز غسيل الكلى".
وفي السياق، يواصل الجيش الإسرائيلي فرض حصاره على مستشفى الأمل، التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومقرها بمدينة خان يونس، لليوم السادس، وسط غارات تستهدف محيطها.
ومنذ الإثنين، يشن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خان يونس، وفي محيط المستشفيات فيها، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة، ما دفع آلاف الفلسطينيين إلى النزوح عن المدينة.
ارتفاع الشهداء الصحفيين إلى 120
في سياق متصل أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مساء السبت، ارتفاع عدد الصحفيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي منذ بداية حربه على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 120 صحفياً.
المكتب قال في بيان: "ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 120 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بعد ارتقاء الزميل إياد أحمد الرَّوَّاغ، المذيع ومقدم البرامج في إذاعة صوت الأقصى (محلية)، على يد الغدر الإسرائيلي في مخيم النصيرات وسط القطاع".
وكان المكتب أعلن في 18 يناير/كانون الثاني الجاري، ارتفاع القتلى الصحفيين بالقطاع إلى 119 بمقتل وائل أبو فنونة، مدير عام قناة القدس الفضائية، بقصف إسرائيلي طال مدينة غزة.
والإثنين، قال المكتب الحكومي، في بيان، إن إسرائيل "تغتال الصحفيين؛ في محاولة منها لتغييب الرواية الفلسطينية وطمس الحقيقية".
وأشار في بيانه، إلى أن إسرائيل اعتقلت منذ بداية الحرب نحو 10 صحفيين ممن عرفت أسماؤهم.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، حرباً مدمرة على غزة، خلفت حتى السبت 26 ألفاً و257 شهيداً، و64 ألفاً و797 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.