استهدفت فصائل مسلحة مدعومة إيرانياً، السبت 27 يناير/كانون الثاني 2024، بالصواريخ قاعدة أمريكية شرقي سوريا، وذكرت مصادر محلية سورية أن فصائل مسلحة مدعومة إيرانياً تتمركز على الضفة الغربية من نهر الفرات في محافظة دير الزور (شرق)، استهدفت بالصواريخ حقل كونيكو للغاز الذي تتمركز فيه القوات الأمريكية في المنطقة.
وأكدت تصاعد أعمدة الدخان من المنطقة التي تقع فيها القاعدة الأمريكية، وسط غموض حول ما إذا كان الهجوم أسفر عن خسائر من عدمه. ولم يصدر تصريح فوري من الجانب الأمريكي حول الهجوم.
هجمات تستهدف القواعد الأمريكية في سوريا
تتعرض القواعد الأمريكية المتمركزة بالضفة الشرقية من النهر لهجمات بصواريخ ومسيَّرات من حين لآخر، من قِبل جماعات مدعومة إيرانياً وتقاتل في صفوف النظام السوري.
وتخضع دير الزور الواقعة شرق نهر الفرات لاحتلال تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي المدعوم من الولايات المتحدة، في حين يخضع وسط المدينة والمناطق الريفية الأخرى لسيطرة النظام السوري والمجموعات المدعومة من إيران.
وسبق أن شنت طائرات مجهولة هجوماً على مجموعات في صفوف قوات النظام السوري مدعومة من إيران، في ريف محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وقالت مصادر محلية إن مواقع عسكرية تابعة لمجموعات تدعمها إيران، في مدينة البوكمال السورية، تعرضت لهجوم جوي.
وبحسب "الأناضول"، لم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم الذي نفذته طائرات مجهولة على مواقع المجموعات المدعومة من إيران.
رد أمريكا على الجماعات المسلحة في العراق وسوريا
في سياق موازٍ فقد أطلع الرئيس جو بايدن، الكونغرس على رد القوات الأمريكية على هجمات الميليشيات المدعومة من إيران، في العراق وسوريا.
وقال بايدن في بيانه للكونغرس، إن ميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني نفذت هجمات على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا.
وأوضح أن القوات الأمريكية نفذت بناءً على تعليماته هجمات على المنشآت التي يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والجماعات التابعة له في العراق وسوريا، رداً على الهجمات السابقة وخطر الهجمات المحتملة.
واعتبر بايدن أن الهجمات نُفذت بهدف "الردع" وبطريقة "تمنع سقوط ضحايا من المدنيين". وأكد أنه وجه بحماية قوات بلاده في العراق وفقاً للتفويض الصادر عام 2001 والمتعلق باستخدام القوة العسكرية.
وذكر أن الهجمات نفذت لتعزيز الأمن القومي ومصالح السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وأن واشنطن استخدمت حقها في الدفاع عن النفس بالعراق وسوريا، ملتزمة بالقانون الدولي.
وتصاعد التوتر في العراق بين فصائل مسلحة (تؤكد السلطات أنها قوى أمن رسمية) والقوات الأمريكية، على خلفية الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة والمستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.