وافقت السلطات الأمريكية، الجمعة 26 يناير/كانون الثاني 2024، على بيع مقاتلات من طراز إف-16 لتركيا بمبلغ 23 مليار دولار واضعة بذلك حداً لأشهر من المفاوضات، في قرار يأتي عقب مصادقة أنقرة على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وبعد أشهر من المفاوضات المعقدة، أعلنت واشنطن موافقتها على بيع مقاتلات من طراز إف-16 لتركيا، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، إن عملية البيع تشمل حصول تركيا على 40 طائرة جديدة من طراز إف-16 وحصول اليونان على 40 طائرة من طراز إف-35 مقابل 8 مليارات دولار.
وأخطرت وزارة الخارجية الكونغرس رسمياً بهذه الصفقة المزدوجة، وفقاً لما يقتضيه القانون الأمريكي، ويفرض القانون الأمريكي إخطار الكونغرس بأي عملية بيع لأسلحة أمريكية إلى حكومة أجنبية، ولكي تتم عملية البيع، يجب ألا تكون هناك اعتراضات من الكونغرس على الإخطار المقدم من الإدارة الأمريكية.
موافقة من لجنتي الشيوخ والنواب
وأعلن بن كاردين، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، التي تتولى مهمة الإشراف على مبيعات الأسلحة للدول الأجنبية، أنه سيوافق على بيع طائرات "إف 16" لتركيا، بدوره، قال مايكل ماكول، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إنه مسرور بموافقة أنقرة على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وإنهم سيوافقون على بيع طائرات "إف 16" لتركيا في الوضع الحالي.
وأمام الكونغرس 15 يوماً مدة قانونية لتقييم الصفقة، وإذا لم يكن هناك اعتراض خلالها يتحقق البيع رسمياً.
وفقاً للقانون ذي الصلة، فإن مدة التقييم في الكونغرس هي 15 يوماً للدول الأعضاء في الناتو، و30 يوماً للدول غير الأعضاء.
ويحق للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ولجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، تقييم مبيعات الأسلحة إلى الدول الأجنبية والاعتراض عليها.
ويأتي هذا بعد أن صادق البرلمان التركي في وقت سابق على انضمام السويد إلى الناتو، ليُنهي عشرين شهراً من المفاوضات بين ستوكهولم وأنقرة بهذا الشأن.
ورفضت تركيا في بادئ الأمر طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي على خلفية إيواء ستوكهولم لجماعات كردية تصنفها أنقرة "إرهابية".
وردت السويد على هذا الموقف بتشديد تشريعاتها على مستوى مكافحة الإرهاب، واتخذت خطوات أخرى طلبها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
بعد ذلك، اشترط أردوغان للموافقة على انضمام السويد أن يُصادق الكونغرس الأمريكي على بيع مقاتلات إف-16 لأنقرة التي هي في حاجة ماسّة إليها لتحديث قدراتها الحربية الجوية.