شهدت محافظات عدة باليمن، الجمعة 26 يناير/كانون الثاني 2024، مظاهرات حاشدة دعماً لقطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث أكد المشاركون استمرار دعم وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وانطلقت التظاهرات، التي دعت إليها جماعة "الحوثي"، في عدد من المدن الواقعة ضمن سيطرتها، وذلك تحت شعار "اليمن وفلسطين خندق واحد".
وبحسب وكالة سبأ التابعة للحوثيين، ردد المشاركون هتافات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل، مؤكدةً "استمرار دعم وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة".
وأكد بيان صادر عن المنظمين لمسيرة "اليمن وفلسطين في خندق واحد"، "استمرار شعبنا اليمني في كل الميادين والساحات وعلى كل الأصعدة في الأنشطة الجماهيرية والإعلامية والسياسية والعسكرية دعماً وإسناداً لإخواننا في فلسطين، واعتبار اليمن وفلسطين في خندق واحد ومعركة واحدة".
وذكر البيان أن "الجرائم الصهيونية المستمرة بحق الأشقاء في فلسطين والإبادة الجماعية وإحراق مخيمات النازحين بمن فيها، وجرف المخيمات والمستشفيات وتفخيخ المباني تعتبر جرائم حرب سيحاكَم عليها كيان العدو وشركاؤه الدوليون وفي مقدمتهم الولايات المتحدة".
وأبرز المحافظات التي شهدت مظاهرات، العاصمة صنعاء، ومحافظات الحديدة وحجة (غرب) والضالع (جنوب) وصعدة (شمال).
وبوتيرة متقطعة منذ 12 يناير/كانون الثاني الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل بتوعد من الجماعة بأنها "لن تمر دون رد".
كما باركت البيانات، بحسب الوكالة ذاتها، "المعارك التي تسطرها القوات المسلحة (قوات الحوثيين) بالبحرين الأحمر والعربي في منع السفن الإسرائيلية والأمريكية من العبور إلى موانئ فلسطين المحتلة".
و"تضامناً مع غزة" التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّراتٍ سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر؛ مما أثر سلباً على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
وحتى الجمعة، خلفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، "26 ألفاً و83 شهيداً، و64 ألفاً و487 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.