أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء الجمعة 26 يناير/كانون الثاني 2024، بالجهود الدبلوماسية والإنسانية الكبيرة التي تبذلها دولة قطر بخصوص الأوضاع في غزة، فيما دعا الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي من أجل وقف إطلاق النار في القطاع، وفق ما نقلته وكالة الأنباء القطرية "قنا".
وفق المصدر نفسه، تلقى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، اتصالاً هاتفياً من الرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، تم خلاله استعراض آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقد أعرب الرئيس الأمريكي "عن شكره وتقديره للشيخ تميم على جهود ومساعي دولة قطر الدبلوماسية والإنسانية بشأن الأوضاع في غزة".
من جانبه، أكد الأمير القطري "ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي والدولي من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار وحقن دماء المدنيين في غزة وحمايتهم، واستمرار فتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى قطاع غزة من أجل تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مثمناً دور الولايات المتحدة الأمريكية في هذا السياق"، وفق الوكالة القطرية.
كذلك، ذكرت وكالة "قنا" أنه "جرى بحث العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها وتطويرها".
في الجهة المقابلة، قال البيت الأبيض إن "بايدن تحدث مع أمير قطر بشأن إسرائيل وغزة وجهود الإفراج عن الرهائن".
"انتصار للإنسانية"
في وقت سابقٍ الجمعة، اعتبرت قطر أن التدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية بشأن منع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، "انتصار للإنسانية وسيادة القانون والعدالة دولياً"، وذلك في بيان للخارجية القطرية، تعقيباً على التدابير المعلنة من محكمة العدل الدولية، الجمعة، والتي تُلزم إسرائيل باتخاذ تدابير منع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
وقالت قطر إنها "ترحب بالتدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية بشأن منع الإبادة الجماعية في غزة، لاسيما اتخاذ إسرائيل كل الإجراءات لمنع ارتكاب جميع الأفعال التي تعد في نطاق الإبادة الجماعية".
كما اعتبرت أن القرارات "انتصار للإنسانية وسيادة حكم القانون والعدالة الدولية".
كذلك، قالت الخارجية القطرية، إن "صدور أمر المحكمة بأغلبية ساحقة يعكس حجم خطر الإبادة الجماعية المحدق بالفلسطينيين في غزة، ما يستوجب ضمان تنفيذ الإجراءات المؤقتة".
وكانت محكمة العدل الدولية قد أمرت إسرائيل باتخاذ تدابير منع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، لكن القرار لم يتضمن نص "وقف إطلاق النار".
وعقدت محكمة العدل الدولية في لاهاي في 11 و12 يناير/كانون الثاني الجاري، جلستي استماع علنيتين، في إطار بدء النظر بالدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب "جرائم إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي وقت سابقٍ الجمعة، رحب وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، بالتدابير المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية بشأن حرب إسرائيل على قطاع غزة، داعياً إلى تنفيذها.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلفت حتى الجمعة "26 ألفاً و83 شهيداً، و64 ألفاً و487 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.