مجزرة مروِّعة للاحتلال في غزة تقتل وتصيب العشرات.. استهدف نازحين كانوا ينتظرون الحصول على الطعام

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/25 الساعة 13:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/25 الساعة 21:42 بتوقيت غرينتش
القصف على غزة| رويتزر

قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، الخميس 25 يناير/كانون الثاني 2024، إن إسرائيل ارتكبت "مجزرة" جديدة بحق آلاف الأفواه الجائعة التي كانت تنتظر حصولها على مساعدات قرب مفترق دوار الكويت جنوبي مدينة غزة، راح ضحيتها 20 مواطناً و150 إصابة.

المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، قال في بيان: "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة جديدة بحق آلاف الأفواه الجائعة التي كانت تنتظر المساعدات الإنسانية عند دوار الكويت بغزة "، موضحاً أن هذه "المجزرة أسفرت عن استشهاد 20 فلسطينياً وإصابة 150 آخرين".

وبيّن أن عدد الضحايا "مرشح للزيادة نتيجة عشرات الإصابات الخطيرة التي وصلت لمجمع الشفاء الطبي بغزة، والذي يفتقر للإمكانيات الطبية".

أطفال غزة مهددون بالجوع بسبب العدوان المتواصل- الأناضول
أطفال غزة مهددون بالجوع بسبب العدوان المتواصل- الأناضول

وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي تجمعات لمواطنين ينتظرون مساعدات إنسانية وإغاثية شحيحة نادراً ما تصل لمحافظة غزة وشمال القطاع.

ونقلت وكالة الأناضول، عن شهود عيان، أن الجيش استهدف المواطنين الذين كانوا ينتظرون حصولهم على المساعدات بالقذائف المدفعية وإطلاق النار من طائرات مسيرة صوبهم، مشيراً إلى أن  "المساعدات المُنتظرة لم تصل محافظة غزة بعد".

وفي 2 يناير/كانون الثاني الجاري، أعلنت "الأونروا" عن إدخال مساعدات لمحافظتي غزة والشمال في القطاع منذ 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وذلك للمرة الأولى بعد انتهاء الهدنة الإنسانية لأسبوع في الأول من ذات الشهر.

إذ قال متحدث "الأونروا"، عدنان أبو حسنة: "متوسط أعداد الشاحنات التي تدخل يومياً منذ نحو أسبوع يقدّر بحوالي 5-7 شاحنات، محمّلة بالمواد الغذائية"، مؤكداً أن هذه المساعدات "لا تلبي شيئاً من احتياجات سكان محافظتي غزة والشمال"، لافتاً إلى أن "عشرات الآلاف منهم يتضوّرون جوعاً".

ولأكثر من مرة، قالت "الأونروا" إن حافلاتها المحملة بالمساعدات "تعرضت لإطلاق النار" من الجانب الإسرائيلي.

قصف إسرائيلي في خان يونس/ الأناضول
قصف إسرائيلي في خان يونس/ الأناضول

وأغلقت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، المعابر الواصلة بين قطاع غزة والعالم الخارجي، فيما تم فتح معبر رفح البري مع مصر بشكل جزئي لدخول مساعدات محدودة وخروج عشرات المرضى والمصابين وعدد من حاملي الجوازات الأجنبية.

وسمحت إسرائيل في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بدخول كميات شحيحة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر معبر رفح، ضمن هدنة استمرت أسبوعاً بين الفصائل بغزة وإسرائيل، تم التوصل إليها بوساطة قطرية مصرية أمريكية، تخللتها صفقة تبادل أسرى.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى الأربعاء"25 ألفاً و700 شهيد و63 ألفاً و740 مصاباً معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.

تحميل المزيد