قالت صحيفة "Haaretz" الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر مطلع، الخميس 25 يناير/كانون الثاني 2024، إن تل أبيب وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، توصلتا إلى تفاهمات حول معظم بنود اتفاق صفقة لتبادل الأسرى بين الجانبين.
كما أوضح مصدر الصحيفة الإسرائيلية أن التهدئة بين المقاومة والاحتلال ستستمرّ 35 يوماً وستشمل الإفراج عن كل المحتجزين الإسرائيليين في غزة مقابل إطلاق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين وتقديم مساعدات إنسانية إلى القطاع.
الصحيفة أضافت أن معايير إطلاق سراح الأسرى تم تحديدها بالفعل، لكن هويتهم لا تزال قيد النقاش، غير أنه أشار إلى أن القضية الواحدة العالقة هي وقف إطلاق النار في ختام التهدئة أو لا، وقالت إنه مطلب حماس الذي ترفضه إسرائيل.
كما أضافت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنه "قد تكون هناك تغييرات طفيفة أخرى في الخطوط العريضة للاتفاق، لكن المشكلة الرئيسية التي تحتاج إلى حل تتعلق بالوقف المطلق لإطلاق النار الذي تصر عليه حركة حماس".
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، فإن حماس تطالب بهدنة تتراوح مدتها بين 10 و14 يوماً، قبل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، إضافة إلى عقد هدنة بين كل مرحلة على مدار شهرين تقريباً، وبعد ذلك يتم الحديث عن وقف كامل لإطلاق النار وانسحاب كامل من القطاع.
كما تطالب الحركة بأن تكون نسبة الإفراج في المرحلة الأولى من تبادل الأسرى واحد مقابل مئة، بمعنى أن يتم إطلاق سراح 100 أسير فلسطيني مقابل كل أسير إسرائيلي.
أما في المرحلة الثانية فإن الحركة تطالب بإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل كل أسير إسرائيلي.
في وقت سابق الخميس، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن مسؤولين مطلعين قولهم إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، سيلتقي مسؤولين إسرائيليين ومصريين وقطريين في أوروبا خلال الأيام المقبلة؛ لبحث سبل التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى الإسرائيليين في غزة وهدنة طويلة في القطاع.
المصادر قالت إنه من المتوقع أن يسافر بيرنز إلى أوروبا لإجراء المحادثات ويلتقي رئيسي المخابرات الإسرائيلية ديفيد بارنيا، والمصرية عباس كامل ورئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
فيما نقلت رويترز عن مسؤول مطلع، الخميس، أن مديري جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) سيجتمعان مع رئيس الوزراء القطري في أوروبا مطلع الأسبوع؛ لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الأسرى.
كانت مصر وقطر محاورتين رئيسيتين بين إسرائيل وحماس، وساعد البلدان في تأمين وقفٍ أولي للعدوان على غزة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في نوفمبر/تشرين الثاني.
لكن التوترات بين الإسرائيليين والقطريين وصلت إلى حافة الهاوية، بعد أن تم تسريب تسجيل صوتي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يخفِ فيه "خيبة أمله" من إدارة بايدن؛ لأنها لا تمارس مزيداً من الضغوط على الدوحة".