أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأربعاء 24 يناير/كانون الثاني 2024، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف بشكل مُركّز، محيط مجمع ناصر الطبي الحكومي، ومستشفى الأمل، التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في مدينة خان يونس (جنوب)، كما قطع الطرق المؤدية إليهما.
وقال متحدث الوزارة أشرف القدرة: "قوات الاحتلال تقوم باستهداف مُركّز لمحيط مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل"، لافتاً إلى أن "المسيّرات الإسرائيلية تطلق نيرانها الكثيفة على ساحات ومباني المستشفيين، فيما تقطع قوات الاحتلال الطرق المؤدية إليهما وتمنع حركة الإسعاف".
وحذّر القدرة، من تعرض المئات من أفراد الطواقم الطبية والمرضى الموجودين داخل المستشفيين لـ"خطر شديد"، مشيراً إلى أن المستشفيين يعانيان من "ضعف في الإمكانيات العلاجية، ومنع وصول الإمدادات الطبية والغذائية والوقود إليهما".
ولأكثر من مرة، أعربت الوزارة عن خشيتها تكرار ما حدث مع المستشفيات الواقعة شمالي قطاع غزة، بدءاً من استهداف محيطها وصولاً إلى قصفها المباشر ومحاصرتها واعتقال من فيها، مع مستشفيات جنوب القطاع.
📽- اشتباكات عنيفة تتخللها انفجارات وحرق منازل بمحيط مستشفى ناصر الطبي في خان يونس pic.twitter.com/7XqxySNlHY
— عربي بوست (@arabic_post) January 24, 2024
وخلال الحرب المتواصلة على غزة، استهدف الجيش العديد من المنشآت الطبية وسيارات الإسعاف، وكانت في البداية تستهدف بشكل أساسي، المنشآت الطبية شمالي ووسط القطاع، ثم انتقلت إلى المؤسسات الواقعة جنوباً مع اتساع رقعة المعارك البرية بعد انتهاء الهدنة المؤقتة.
ومنذ الإثنين، الـ22 من الشهر الحالي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الغارات المكثفة، الجوية والمدفعية، على مدينة خان يونس، وفي محيط مستشفياتها، وسط تقدم بري في المناطق الجنوبية والغربية للمدينة.
وأمس الثلاثاء، ادعى الجيش الإسرائيلي "استكمال تطويق" مدينة خان يونس، معلناً أن "الفرقة 98 نفذت على مدار آخر 24 ساعة هجوماً واسع النطاق في المدينة".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الأربعاء 25 ألفاً و700 شهيد و63 ألفاً و740 مصاباً معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.