قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأربعاء 24 يناير/كانون الثاني 2024، إن الصاروخ الذي قتل 21 جندياً في غزة، الإثنين، "إنتاج محلي لحركة حماس". وأضافت الصحيفة أن "الصاروخ الذي قتل 21 جندياً هو من إنتاج حماس ذاتياً، برأس حربي مزدوج".
كما أشارت الصحيفة إلى أنه "بحسب التقارير الفلسطينية، فإن الصواريخ التي تم إطلاقها على الجنود هي من طراز "ياسين 105″، وهي قذيفة (آر بي جي) تعتمد على طراز PG-7VR، الذي طوره الاتحاد السوفييتي في عام 1988".
بينما أوضحت أن هذا الصاروخ "واحد من العديد من الصواريخ التي تم تطويرها كجزء من سباق التسلح الذي لا نهاية له بين الصاروخ والدبابة (في إشارة لصواريخ حماس ودبابات إسرائيل)".
تابعت صحيفة "هآرتس" أن الصاروخ "مزود برأس حربي مزدوج، الأول مصمم لتفعيل اللوحة المتفجرة التي تحمي الدبابة، والثاني عبارة عن شحنة مجوفة كبيرة مصممة لاختراق الدرع الرئيسي".
فيما لفتت الصحيفة إلى أن "ياسين 105 هو صاروخ محلي، وإذا انسحب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وقامت حماس بتجديد بنيتها التحتية لإنتاج الأسلحة، فستكون قادرة على إعادة تسليح نفسها بهذا الصاروخ دون مشكلة".
كما مضت قائلة: "وفقاً للمنشورات، فإن ياسين 105 يمكنه اختراق ما يصل إلى 750 ملم من الدروع الفولاذية، وما يصل إلى 600 ملم من الدروع المحمية بطبقة تفاعلية".
الثلاثاء 23 يناير/كانون الثاني، أقرّ المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي، بمقتل 21 جندياً من قوات الاحتياط خلال القتال في وسط قطاع غزة، في واقعة وصفتها تل أبيب بـ"الأصعب" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما أوضحت هيئة البث الحكومية الإسرائيلية أن مقتل الجنود جاء على خلفية "تفخيخ الجنود لمبنيين في مخيم المغازي، أطلقت عناصر حماس على أثر هذه العملية صواريخ مضادة للدروع، ما أدى إلى انفجار العبوات الناسفة، وانهيار المبنيين على الجنود الإسرائيليين".
منذ 7 أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى الأربعاء 25 ألفاً و700 شهيد و63 ألفاً و740 مصاباً معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.