كشفت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الثلاثاء 23 يناير/كانون الثاني 2024، تفاصيل استهدافها قوة من الجيش الإسرائيلي في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، الإثنين 22 يناير/كانون الثاني 2024، وهي عملية أقرت تل أبيب بأنها أودت بحياة 21 من جنودها، كما أعلنت الحركة عن استيلاء مقاتليها على 3 طائرات إسرائيلية مسيرة، بينها طائرتان انتحاريتان.
وقالت "القسّام" في بيان: "في تمام الساعة 16:00(14:00 ت.غ) من مساء يوم أمس (الإثنين)، تمكن مقاتلو القسّام من تنفيذ عملية مركبة شرق مخيم المغازي، حيث قاموا باستهداف منزل تحصنت فيه قوة هندسة صهيونية بقذيفة مضادة للأفراد".
هذه القذيفة أدت إلى "انفجار الذخائر والعتاد الهندسي الذي كان بحوزتها (القوة)، ونسف المنزل بشكل كامل عليها"، وبالتزامن دمر المقاتلون دبابة "ميركافا" كانت تؤمن القوة بقذيفة "الياسين 105″، وفقاً للبيان.
وأفادت "القسّام" أيضاً بأن مقاتليها "قاموا بتفجير حقل ألغام بقوة صهيونية أخرى كانت تتواجد بنفس المكان؛ مما أدى لإيقاعهم جميعاً بين قتيل وجريح، وانسحب المقاتلون إلى قواعدهم بسلام".
إقرار إسرائيلي
من جانب الاحتلال الإسرائيلي، أقر المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، بمقتل 21 جندياً من قوات الاحتياط خلال القتال في وسط قطاع غزة، مشدداً على أن للحرب "ثمناً مؤلماً للغاية".
كما أوضحت هيئة البث الحكومية الإسرائيلية أنه "عند تفخيخ الجنود لمبنيين في مخيم المغازي، أطلق عناصر حماس صواريخ مضادة للدروع؛ ما أدى إلى انفجار العبوات الناسفة وانهيار المبنيين على الجنود الإسرائيليين".
وبذلك ارتفع عدد الضباط والجنود الإسرائيليين القتلى منذ بداية المعارك البرية في قطاع غزة، يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 221 من أصل 556 منذ بداية الحرب في السابع من ذلك الشهر، بحسب الموقع الرسمي للجيش.
3 طائرات مسيرة
في بيان منفصل الثلاثاء، أعلنت "كتائب القسام" أن مقاتليها استولوا على 3 طائرات إسرائيلية مسيرة، بينها طائرتان انتحاريتان، وقالت "كتائب القسام" في بيان: "تمكن مجاهدو القسام من الاستيلاء على 3 طائرات درون (مسيرة إسرائيلية) منها طائرتان انتحاريتان من نوع ماعوز جنوب حي الزيتون، شرق مدينة غزة".
بينما لم يصدر تعقيب فوري من جيش الاحتلال الإسرائيلي حول بيان "كتائب القسام".
وتتواصل المعارك في المناطق التي أعاد الجيش الإسرائيلي التوغل فيها بمحافظتي غزة والشمال، وذلك بعد ما يزيد على أسبوعين من انسحاب إسرائيلي واسع من المنطقة.
ومنذ 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية برية توغل فيها بمحافظتي غزة والشمال، ومن ثم انتقل للمناطق الجنوبية والوسطى.
وحتى الثلاثاء، خلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة "25 ألفاً و490 شهيداً، و63 ألفاً و354 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء"، وفقاً للسلطات الفلسطينية. كما تسببت بدمار مادي هائل ونزوح نحو 1.9 مليون فلسطيني، أي أكثر من 85% من السكان، بحسب الأمم المتحدة.