تظاهر حوالي 4000 محتج مؤيد لفلسطين في العاصمة الأسترالية ملبورن، يومي السبت والأحد 20 و21 يناير/كانون الثاني، للأسبوع الـ 15 على التوالي، للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، ومنع تفريغ سفينة مملوكة للاحتلال الإسرائيلي لحمولتها.
الحصار المفروض على ميناء ملبورن بدأ يوم الجمعة 19 يناير/كانون الثاني الجاري، وحال دون تفريغ سفينة مملوكة لإسرائيل لحمولتها.
محمد حلمي، أحد منظمي الاحتجاج، قال لموقع "Middle East Eye" إن الاحتجاج والحصار نجحا حتى الآن، والهدف منهما الضغط على الحكومة لتتحرك وتمنع الفظائع التي يرتكبها العدوان الإسرائيلي في غزة.
وقال: "هذا الحصار أدى إلى إغلاق الميناء بالكامل في الوقت الحالي، ونريد أن نبعث برسالة قوية إلى الحكومة بأن سكان ملبورن غير راضين عن تحميل سفن زيم الإسرائيلية من ميناء ملبورن".
كما أضاف أنه "في الوقت الحالي، الميناء متوقف تماماً عن تحميل وتفريغ السفن، وما جعل هذا ممكناً دعم النقابات العمالية. وهدفنا من ذلك الضغط على الحكومة للتحرك ووقف الإبادة الجماعية في غزة".
الشرطة حاولت تفريق المتظاهرين قرب الميناء الأسترالي
حلمي قال إن حضور الشرطة كان متبايناً، لكن يوم السبت استخدمت قوات مكافحة الشغب رذاذ الفلفل لمحاولة تفريق المتظاهرين لكنها لم تنجح.
وأضاف أن "الاحتجاجات سلمية إلى حد كبير، وفي غياب عدوان الشرطة يشعر المتظاهرون بالاسترخاء، بعضهم يعزف الموسيقى أو يدردشون، والبعض الآخر يقرأ أو يلعب ألعاباً لوحية أو يصلي".
قال أيضاً إنه منذ بدء الحصار لم تتحرك رافعة تحميل واحدة في الميناء، ما يجعلهم يتوقعون حملة قمع مكثفة من الشرطة في أي وقت.
وتابع: "في ظل استمرار الإبادة الجماعية في غزة، لا يمكن للعالم أن يواصل حياته كالمعتاد. الناس يريدون أن تتوقف الإبادة الجماعية، وإن لم تكن الحكومات مستعدة لأن تتحرك أو تهتم، فسنجبرها على أن تهتم".
العمال النقابيون المشاركون في الاحتجاج، قالوا إنهم لن يدخلوا الميناء طالما أن الاعتصام مستمر، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
رئيس شبكة مناصرة فلسطين الأسترالية، ناصر مشني، قال إن قرار فرض الحصار والتظاهر جاء بعد أشهر من الاحتجاجات السلمية التي يبدو أنها "لم تلقَ آذاناً مصغية"، رغم استمرار القصف الإسرائيلي على غزة، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 25 ألف شخص حتى الآن، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، وأضاف مشدداً: "الوقت حان لتصعيد تحركنا".