أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، الإثنين 22 يناير/كانون الثاني 2024، أن الاحتلال ارتكب جرائم مروعة غرب خان يونس جنوب القطاع، في الوقت الذي أكد فيه الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته من خلال سبعة ألوية تنشط بالمحافظة.
وزارة الصحة الفلسطينية قالت إن عشرات الشهداء والجرحى لا يزالون في الأماكن المستهدفة والطرقات في غرب خان يونس، مشيرة إلى أن الاحتلال يمنع تحرك سيارات الإسعاف لانتشالهم.
مكتب الإعلام الحكومي بغزة قال إن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف 30 ألف نازح في 5 مراكز إيواء بخان يونس ادعى أنها آمنة ويرتكب مجزرة خلّفت العديد من الشهداء، "وهذا يأتي ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة".
مراكز النزوح التي استهدفها الاحتلال الإسرائيلي بالقصف المباشر وطائرات "كواد كابتر"، والمدفعية، هي: "جامعة الأقصى، الكلية الجامعية، مدرسة الخالدية، مدرسة المواصي، الصناعة".
مكتب الإعلام الحكومي حمّل الاحتلال "الإسرائيلي" كامل المسؤولية عن هذه الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وخاصة بين صفوف النازحين في مراكز الإيواء والنزوح.
كما حمّل "المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية والرئيس بايدن شخصياً نتيجة استمرار هذه المجازر والجرائم ضد القانون الدولي وضد القانون الدولي الإنساني وضد كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، لمنحهم الاحتلال الضوء الأخضر لارتكاب هذه المجازر".
مصادر محلية أكدت أن قوات الاحتلال صعّدت من عدوانها منذ منتصف الليل، بغطاء جوي عنيف من الجهة الجنوبية لخان يونس، وحاصرت المخيم الغربي.
فيما أكدت مصادر طبية أن أكثر من 30 شهيداً وصلوا إلى مجمع ناصر الطبي، واضطر ذووهم لدفنهم في ساحة المستشفى لتعذر دفنهم في المقابر التي توغلت باتجاهها قوات الاحتلال.
كما أكدت مصادر محلية أن عدداً من الشهداء والإصابات جرى نقلهم باتجاه مستشفى أبو يوسف النجار، جراء القصف العنيف التي تعرضت له منطقة المواصي غرب خان يونس.
الاحتلال يحاصر 3 مستشفيات
جمعية الهلال الأحمر أعلنت أن دبابات الاحتلال حاصرت مستشفى الأمل ومبنى الجمعية الذي يؤوي آلاف النازحين ويقع في حي الأمل غرب خان يونس.
وفقاً للمصادر المحلية، فإن قوات الاحتلال تحاصر ثلاث مستشفيات، وهي: الأمل والخير ومجمع ناصر الطبي، وسط مخاوف من تكرار سيناريو "الشفاء" في أكبر مستشفى في خان يونس.
الاحتلال يعلن توسيع عملياته جنوب القطاع
ووسع جيش الاحتلال الإسرائيلي من عملياته العسكرية والبرية في خان يونس في الأيام القليلة الماضية.
وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، قال مساء الأحد، إن جيشه سيوسع عملياته في خان يونس خلال الأيام المقبلة حتى تحقيق أهداف الحرب.
فيما قالت الإذاعة الإسرائيلية إن الجيش عمّق ووسع من عملياته بخان يونس وهناك 7 ألوية تنشط تحت الأرض وفوقها.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى الأحد 25 ألفاً و105 جرحى، و62 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.