قالت شبكة NBC News الأمريكية، في تقرير نشرته يوم السبت 20 يناير/كانون الثاني 2024، إن الصقور المؤيدين لإسرائيل بكلا الحزبين في الكابيتول هيل يدقون ناقوس الخطر بأنهم يفقدون الثقة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وطريقة تعامله مع الحرب ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة.
وفي حين أن المشرعين التقدميين ينتقدون باستمرارٍ نتنياهو والهجوم الإسرائيلي المضاد في قطاع غزة والذي أدى إلى تسوية المباني بالأرض وقتل الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، فإن المشرعين المؤيدين لإسرائيل الذين يعملون في لجان الأمن القومي الرئيسية يعبرون الآن عن إحباطهم من قيادة نتنياهو، وإن كان ذلك بهدوء.
نتنياهو ليست لديه استراتيجية لإنهاء حرب غزة
قال ثلاثة من المشرعين الذين تحدثوا إلى شبكة NBC News الأمريكية إنهم يتساءلون عما إذا كان رئيس الوزراء البالغ من العمر 74 عاماً، لديه استراتيجية لإنهاء الحرب الدموية في غزة، وأشاروا إلى أن نتنياهو الذي لا يحظى بشعبية ربما يحاول عمداً إطالة أمدها من أجل البقاء في السلطة.
وقال أحد الجمهوريين في مجلس النواب والذي يتعامل مع قضايا الأمن القومي وطلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة مسائل حساسة: "من الصعب حقاً الدفاع عن نتنياهو أو تبرير استراتيجيته السياسية في كل هذا".
وأضاف الجمهوري: "هناك انعدام ثقة حقيقي، وهناك تساؤلات حقيقية حول قدرته على القيادة، وأعتقد أنه لا يحظى بشعبية كبيرة جداً. أعتقد أننا نرى ذلك داخل حكومته. وهذا ما نراه داخل ائتلافه. نرى ذلك في الجيش أيضاً وفي كل إسرائيل. أعتقد أن هذا هو محور اهتمام كثير من صناع السياسة هنا في الولايات المتحدة من وجهة نظر الأمن القومي".
نتنياهو يمثل كارثة سياسية!
اتفق أحد الديمقراطيين بمجلس النواب والذي يعمل في لجنة الأمن القومي مع هذا التقييم، ووصف نتنياهو بأنه "كارثة"، وقال إنه يشعر بقلق بالغ من أن هذه الحملة العسكرية قد تكون "حرباً لا نهاية لها" مع سقوط العديد من الضحايا المدنيين.
ويبدو أن الحكومة الإسرائيلية قد كلفت جيش الاحتلال الإسرائيلي بمهمة بعيدة المنال، وهي القضاء على حماس. وقال المشرع الديمقراطي: "إذا كانت هذه هي المهمة التي يتوقعون من الجيش الإسرائيلي أن يؤديها، فستكون هذه حرباً لا نهاية لها".
وقال المشرع الديمقراطي الذي وصف نفسه بأنه "صديق قوي" لإسرائيل: "كان الجميع صديقاً قوياً لإسرائيل، لكن نتنياهو كارثة".
إطالة أمد الحرب
في بيان لشبكة NBC News، رفض مكتب رئيس الوزراء تعليقات المشرعين بأن نتنياهو ربما يتعمد إطالة أمد الحرب لأغراض سياسية.
وقال مكتب نتنياهو في البيان: "إن الادعاء بأن رئيس الوزراء نتنياهو يطيل أمد الحرب دون داعٍ، محض هراء. لقد قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إن هذه ستكون حرباً طويلة وستستغرق عدة أشهر". وبينما أُحرِزَ تقدم كبير، لا يزال هناك مزيد مما يتعين القيام به لتحقيق الأهداف التي حددتها الحكومة الإسرائيلية: تدمير حماس، وإعادة الأسرى الإسرائيليين، ونزع السلاح بشكل دائم في غزة".
وأضاف البيان: "رئيس الوزراء نتنياهو ملتزم بتحقيق هذا النصر الكامل، وشعب إسرائيل متحد بأغلبية ساحقة في مواصلة المجهود الحربي حتى تحقيقه".
في حين أن الغضب المتصاعد تجاه نتنياهو بالكابيتول هيل يعكس الإحباط المتزايد لإدارة بايدن تجاه زعيم أحد أقرب الحلفاء الأجانب للولايات المتحدة. وكان وزير الخارجية أنتوني بلينكن، قد سافر إلى الشرق الأوسط قبل أيام وقدم اقتراحاً لحمل إسرائيل والقادة العرب على الاتفاق على مسار للمضي قدماً في غزة بعد انتهاء الحرب. لكن نتنياهو رفض الاقتراح.