انسحب أكثر من مئة طالب أردني من "مسابقة هالت" (Hult Prize) العالمية هذا العام، بسبب مشاركة جامعات من إسرائيل؛ وذلك احتجاجاً على عدوان الاحتلال المستمر منذ أشهر على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، كما أعلنت جامعات أردنية انسحابها رفضاً للتطبيع.
حيث ذكرت تقارير إعلامية أن 30 فريقاً مرشحاً للمسابقة العالمية التي تقام سنوياً بشكل دوري انسحبوا؛ على أثر السماح للجامعات الإسرائيلية بالمشاركة ضمن المسابقة، وأشارت إلى أن القرار يأتي تضامناً مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للعدوان.
كما أعلن الفريق التنظيمي لـ"مسابقة هالت" بجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، في بيان، الانسحاب من المسابقة. وقال إنّ هذا القرار "يأتي كتعبير حقيقي لرفضنا لقرارات منظمة هالت العالمية، التي تتضمن قبول مشاركة جامعتين صهيونيتين في هذه المسابقة".
فيما انتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي تنادي بمقاطعة "مسابقة هالت" العالمية، وأشادت بقرار طلاب وجامعات أردنية سحب مشاركتها في المسابقة تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وطالبت بوقف أي مشاركة مستقبلاً في مسابقات أو مؤتمرات يشارك فيها الاحتلال.
ماهي مسابقة هالت؟
تعتبر مسابقة هالت (Hult Prize) مسابقة دولية طلابية سنوية مفتوحة للطلاب الجامعيين من طلاب البكالوريوس والماجستير والدكتوراه من مختلف أنحاء العالم، وتُحشد فيها أفكار، وتتنافس الفرق لحل قضية مُلحَّة تواجه العالم؛ كالبطالة، والفقر، والأمن الغذائي، وغيرها، وينال الفريق الفائز جائزةً قدرها مليون دولار أمريكي، بوصفها رأس مال أساسيّاً لإطلاق شركتهم وتوسيع نطاق المشروع.
كما أن "مسابقة هالت" هي شراكة بين كلية التجارة الدولية (هولت) ومؤسسة الأمم المتحدة، ويختار الرئيس الأمريكي الأسبق (بيل كلينتون) موضوع التحدي، وقد ذكر في عام 2012م بمجلة تايم "أفضل خمس أفكار غيَّرت العالم إلى الأفضل"، ويشار إلى أن (Hult Prize) سميت باسم "جائزة نوبل للطلاب" من قبل الحائز على جائزة نوبل محمد يونس.
مقاطعة Hultprize
— صِبا (@_Tseba) January 19, 2024
يمكن اجا الوقت المناسب نحكي عن الموضوع
بدايةً انا نفسي نظمت بهالت وتأهلت مع الفريق للمكسيك بعد ما جابوا المركز الثالث عمستوى الجامعه وبرضو شجّعت عدد كبير عتويتر يشاركو فيها السنة الماضية لانه المسابقة "كانت" تستاهل بس هالسنة انسحبنا بالنهاية المبادئ لا تتجزأ ..…
تأتي مقاطعة "مسابقة هالت" بينما يشهد الأردن مظاهرات ووقفات احتجاجية تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، والذي أودى بحياة أكثر من 25 ألف شهيد وإصابة عشرات الآلاف منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في آخر مظاهرات مساندة للفلسطينيين، شارك مئات الأردنيين، الجمعة 19 يناير/كانون الثاني، في وقفة تضامنية مع قطاع غزة، تدعم صمود المقاومة بعد مرور أكثر من 100 يوم على ما اعتبروه "حرب إبادة".
الوقفة نظمت أمام "مسجد عباد الرحمن" بمنطقة الصويفية (غرب عمان)، الذي يبعد عن مقر سفارة واشنطن نحو 3 كيلومترات.
وكالة الأناضول قالت إن الفعالية أُقيمت بدعوة من "الملتقى الوطني لدعم المقاومة" (نقابي حزبي)، تحت شعار "مئوية الصمود والمقاومة في وجه حرب الإبادة".
حيث هتف المشاركون: "اسمع اسمع هذه الرسالة يا أمريكي.. 100 يوم من العدوان، المهزوم هو الكيان"، و"بكرة جاي الانتصار.. ومهما يشتد الإعصار.. ومن تحت الردم نقوم.. نولد بين الدمار"، وغيرها من الهتافات.
كما رفعوا لافتات كتب عليها: "أوقفوا التطبيع وادعموا المقاومة" و"100 يوم صمود وتضحية بطولة وإباء" و"الوطن أو الموت"، وعبارات أخرى، كما اعتلت أعلام فلسطين والأردن رؤوس المشاركين.