أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، الأحد 21 يناير/كانون الثاني 2024، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 25 ألفاً و105 شهداء، إضافة إلى 62 ألفاً و681 إصابة، فيما كشف انسحاب جيش الاحتلال من منطقة في خان يونس نبش مزيد من المقابر.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الصحة بغزة، أشارت فيه إلى أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وزارة الصحة قالت إنه في اليوم الـ107 للحرب، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 15 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، راح ضحيتها 178 شهيداً و293 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية.
كما أكدت أن الواقع الصحي في قطاع غزة كارثي ومؤلم، مشيرة إلى أن الاحتلال يتعمد خنق وتدمير المنظومة الصحية وإبقاء انهيارها.
الوزارة أشارت إلى أن الطواقم الطبية لا يمكنها الاستجابة لحجم ونوعية الإصابات اليومية، مشددة على أن تكدس الحالات وعدم توافر الإمكانيات العلاجية في المستشفيات يسرعان فقدان حياتها.
في السياق، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، أن مستشفيات جنوبي القطاع عاجزة عن تقديم الخدمات الصحية بالشكل الطبيعي، والوضع يفوق قدرتها الاستيعابية.
كما أن هناك مئات الحالات الخطيرة والمعقدة التي تنتظر دورها في العمليات الجراحية، ويجري الأطباء مفاضلة اضطرارية بين الجرحى، وفقاً للقدرة.
في إشارة إلى المساعدات الطبية التي دخلت قطاع غزة، أكد القدرة أن 70% منها خارج نطاق الاحتياجات الأساسية.
طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت غارات مكثفة على منطقة القرارة شمال شرقي خان يونس، فيما أعلنت مصادر محلية استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص القناصة الإسرائيليين في منطقة البلد وسط المحافظة.
كما أسفر القصف المدفعي شرق جباليا شمال القطاع، عن استشهاد 5 مواطنين، إضافة إلى وصول شهيد وعدة إصابات إلى مستشفى كمال عدوان جراء استهداف المدفعية لمجموعة من المواطنين في منطقة الكرامة شمال غربي مدينة غزة.
اقرأ أيضاً
الاحتلال نبش مقابر جديدة جنوب قطاع غزة
في السياق، كشف انسحاب الجيش الإسرائيلي، الأحد، من منطقة في جنوبي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، عن إقدام قواته على نبش مقابر بحثاً عن جثث رهائن.
وكالة الأناضول التركية أفادت بأن "جنود الجيش الإسرائيلي انسحبوا صباح اليوم الأحد، من منطقة جنوب مدينة خان يونس، بعد أيام من التوغل البري فيها".
الانسحاب الإسرائيلي كشف عن قيام الجنود بنبش مقابر للعائلات الفلسطينية في خان يونس، مثل الآغا وشبير وغيرها، إلى جانب تدمير عدد كبير من القبور وإخراج جثث متحللة منها.
وهذه الواقعة ليست الأولى من قوات الاحتلال، فقد سبق ذلك نبش للقبور وسرقة جثامين في قطاع غزة، خلال العدوان المتواصل على القطاع، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما كشف تحقيق أجرته شبكة "CNN" الأمريكية، السبت 20 يناير/كانون الثاني 2024، أن الجيش الإسرائيلي قام بتدنيس ما لا يقل عن 16 مقبرة في هجومه البري بغزة، ما أدى إلى تدمير شواهد القبور، وتجريف التربة، وفي بعض الحالات استخراج الجثامين.