قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت 20 يناير/كانون الثاني 2024، إنه لن يتنازل عن السيطرة الأمنية الكاملة لإسرائيل على غربي نهر الأردن (الضفة الغربية وقطاع غزة)، في تحرك مضاد لموقف واشنطن الداعي إلى المضي في إقامة دولة فلسطينية بعد انتهاء الحرب على غزة.
وعبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس"، قال نتنياهو: "لن أتنازل عن السيطرة الأمنية الكاملة لإسرائيل على غربي نهر الأردن، وهذا يتناقض مع الدولة الفلسطينية".
وفي وقت سابقٍ السبت، نفى نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه، أن يكون قد أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن بإمكانية قيام دولة فلسطينية.
وجاء النفي رداً على تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، السبت، قال إن نتنياهو أبلغ بايدن أن "كلماته في مؤتمر صحفي الخميس، لا تهدف إلى استبعاد أي احتمال لقيام دولة فلسطينية".
وفي أول اتصال هاتفي بينهما منذ نحو شهر، أكد بايدن لنتنياهو، الجمعة، أن "الحل السياسي الدائم بين إسرائيل وفلسطين لن يكون ممكناً إلا من خلال حل الدولتين"، وفق بيان للبيت الأبيض.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، يوم الخميس، إنه لا سبيل لإنهاء التحديات الأمنية الطويلة الأمد التي تواجه إسرائيل والتحديات القصيرة الأمد المتمثلة في إعادة إعمار غزة بدون إقامة دولة فلسطينية. وذكر ميلر أن إسرائيل لديها فرصة بالوقت الحالي في ظل استعداد دول بالمنطقة لمنحها ضمانات أمنية.
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الولايات المتحدة حذرت رئيس الوزراء الإسرائيلي من أن أمن إسرائيل على المدى الطويل لن يتم ضمانه إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية.
وأشارت شبكة NBC إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رفض اقتراح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، التطبيع بين إسرائيل والسعودية، مقابل قيام دولة فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى السبت 24 ألفاً و927 قتيلاً، و62 ألفاً و388 مصاباً، وكارثة إنسانية وصحية، تسببت في نزوح نحو 1.9 مليون شخص، أي أكثر من 85% من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.