أجرى وفد من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الجمعة 19 يناير/كانون الثاني 2024، مشاورات مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، بشأن سبل وقف إطلاق النار في غزة، وإنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر.
الخارجية الروسية ذكرت أنه جرى خلال اللقاء "التركيز بشكل رئيسي على المواجهة المستمرة في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتي وصلت على خلفية الأزمة الإنسانية في قطاع غزة إلى أبعاد كارثية".
كما أوضحت الوزارة أن الجانب الروسي شدد على ضرورة الإفراج السريع عن المدنيين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، ومن بينهم 3 المواطنين الروس".
وسبق أن أجرى بوغدانوف محادثات هاتفية مع موسى أبو مرزوق في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وقالت الخارجية الروسية حينها إنه ناقش "مجموعة من القضايا المتعلقة بالتصعيد الأخير للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مع التركيز على الوضع العسكري والإنساني القائم في قطاع غزة".
وأكد الجانب الروسي، حسب البيان الصادر يوم 11 ديسمبر، موقفه المبدئي بشأن ضرورة وقف القتال، وحل جميع المشاكل الإنسانية التي نشأت بشكل عاجل، بما في ذلك إطلاق سراح المحتجزين.
وتؤكد إسرائيل أنها ستواصل هجومها العسكري المدمر في غزة حتى يتم القضاء على "حماس"، ويتم إطلاق سراح جميع المحتجزين، وحتى لا يشكل القطاع الفلسطيني أي تهديد أمني، لكن في المقابل تشير الحركة إلى أنها لن تطلق سراح مزيد من المحتجزين قبل أن توقف تل أبيب الحرب على الأقل.
ودمّر القصف الإسرائيلي أحياء بأكملها في قطاع غزة، وأجبر 85% من السكان على الفرار إلى الجنوب، ويعاني سكان غزة، البالغ عددهم 2.4 مليون تقريباً من أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الجمعة "24 ألفاً و762 شهيداً و62 ألفاً و108 مصابين، وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وتسببت بنزوح أكثر من 85% (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.