كشفت وسائل إعلام إسرائيلة أن عملية إجلاء جرحى جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة تواجه العديد من التحديات العملياتية والتهديدات، وأوضحت قناة "12" الإسرائيلية أن قتال قوات جيش الاحتلال في غزة يكلِّف ثمناً باهظاً، وتضطر الفرق الطبية إلى علاج آلاف الجرحى في الجبهة.
القناة الإسرائيلية أوضحت في تقرير لها الخميس 18 يناير/كانون الثاني 2024، أن قوات الإنقاذ تواجه تهديدات بإطلاق صواريخ "آر بي جي" ونيران القناصة والمنازل المفخخة، وقالت إن العبوات المزروعة في أحد المنازل في غزة تسببت في انهياره على الجنود الإسرائيليين وقوات الإنقاذ.
كما أشارت إلى أنه تم تنفيذ أكثر من 400 عملية إخلاء جوي من غزة وقامت الفرق الطبية بمعالجة أكثر من 3 آلاف جريح في الميدان وفي المستشفيات منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وقال مسؤول كبير بالجيش للقناة: "منذ بدء العملية البرية، لا يمر يوم دون إجلاء للجرحى".
فيما تواجه عملية إجلاء الجرحى من قطاع غزة العديد من التحديات العملياتية. يقول مسؤول كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي: "هناك العديد من التهديدات التي تتحدى القوات الطبية في الميدان. العبوات المزروعة في المنازل والتي تسببت في انهيار أحد المباني على المقاتلين والقوات التي تم إجلاؤها".
أضاف أن هناك التهديد بإطلاق صواريخ "آر بي جي" ونيران القناصة، هناك تعقيد في إجلاء القوات الميدانية وصولاً إلى نقطة إخراج الجرحى من مهبط الطائرات المروحية. "هناك عمليات إجلاء تكتمل في نصف ساعة فقط، وهناك حالات يجعل فيها الوضع العملياتي عملية الإخلاء صعبة للغاية".
منذ بدء المناورة العملياتية في قطاع غزة، تم تنفيذ أكثر من 400 عملية إخلاء عسكرية وتم نقل أكثر من 700 جريح من المقاتلين إلى المستشفيات في إسرائيل.
ويصف المسؤول الكبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن "مدة الرحلة قصيرة جداً والفريق الطبي مشغول بمعالجة الجرحى أثناء الرحلة. إسرائيل دولة صغيرة، لذا فإن الرحلة إلى وسط البلاد لا تستغرق أكثر من 15 دقيقة".
كما أضاف مسؤول جيش الاحتلال الإسرائيلي: "التوجيه هو عدم تأخير المصابين لإجراء تقييم طبي أكثر تعمقاً في الميدان، ولكن التركيز على الوصول في أسرع وقت ممكن. الهدف هو الحد الأدنى من البقاء في الميدان، حيث تقلع المروحية دون سماع ما يقوله الطبيب الذي يعالج في الميدان".