الاتحاد الأوروبي يرفض تصريحات نتنياهو بشأن قيام دولة فلسطينية.. ويفرض عقوبات على 6 أفراد بدعوى علاقتهم بـ”حماس”

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/19 الساعة 19:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/20 الساعة 08:14 بتوقيت غرينتش
البرلمان الأوروبي (أرشيف)/ الأناضول

رفض الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المعارضة لقيام دولة فلسطينية، في وقت فرض فيه المجلس الأوروبي عقوبات على ستة أفراد مرتبطين بحركة حماس، تشمل تجميد أصول وحظر سفر.

واعتبر بوريل، في كلمة بجامعة "بلد الوليد" في إسبانيا، الجمعة 19 يناير/كانون الثاني 2024، أن "إسرائيل عبر تهربها من إقامة دولة فلسطينية ومحاولة إضعافها، أسست بذلك (حركة) حماس ومولتها".

وقال بوريل: "رغم إصرار إسرائيل على الرفض، نعتقد أن حل الدولتين سيحقق السلام، بضغط من المجتمع الدولي"، داعياً العالم العربي وأوروبا والولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى التشجيع على حل الدولتين.

جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية/الأناضول
جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية/الأناضول

وكرر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية اتهامه إسرائيل بتمويل حماس، وقال: "نعم، حماس تلقت التمويل لسنوات من الحكومة الإسرائيلية بهدف إضعاف الحكومة الفلسطينية بقيادة حركة فتح"، على حد زعمه.

وهذه المزاعم ليست الأولى من نوعها، لكن أنصار حركة حماس يرفضونها بشكل قطعي، كما ينفيها مسؤولون إسرائيليون.

ولفت بوريل إلى أن الحكومة الحالية في إسرائيل "تشكل عائقاً واضحاً أمام حل الدولتين"، مستدركاً أن "الحكومات مؤقتة".

وقبل أيام، أكد نتنياهو رفض حكومته الاعتراف بالدولة الفلسطينية وبحل الدولتين.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو / رويترز
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو / رويترز

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة، "24 ألفاً و762 شهيداً و62 ألفاً و108 مصابين وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، تسببت في نزوح نحو 1.9 مليون شخص، أي أكثر من 85% من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.

عقوبات جديدة

في غضون ذلك، قال المجلس الأوروبي في بيان، الجمعة، إن ستة أفراد مشمولين في منظومة عقوبات جديدة فرضها الاتحاد الأوروبي على حركة حماس، سيمنعون من السفر إلى دول التكتل وستجمد أصولهم.

وبحسب بيان المجلس، "فإن  القائمة الأولى للأفراد الخاضعين للعقوبات تشمل الممول المقيم في السودان عبد الباسط حمزة الحسن محمد خير، ونبيل شومان ونجله خالد شومان، ورضا الخميس الممول الكبير لحماس، وموسى دودين القيادي الكبير بحماس، والممول المقيم بالجزائر أيمن أحمد الدويك".

البيان أضاف: "سيستمر تطبيق هذه المنظومة الجديدة من العقوبات حتى 19 يناير/كانون الثاني 2025. وسيجري وضعها تحت مراجعة مستمرة وتجديدها أو تعديلها عند اللزوم".

كما سبق أن أدرج الاتحاد الأوروبي، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مسؤولَين في الجناح العسكري لحركة حماس هما قائد كتائب القسام محمد الضيف ونائبه مروان عيسى، على قائمة "الإرهاب" التي تفرض عقوبات على منظمات أو أفراد ضالعين في أعمال إرهابية، كذلك سبق أن صنف حماس "منظمة إرهابية".

تحميل المزيد