أغلق أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة، الخميس 18 يناير/كانون الثاني 2024، شارع "أيالون الشمالي"، أحد الشوارع الرئيسية بتل أبيب، للضغط على حكومة الاحتلال للتوصل إلى صفقة جديدة مع حركة "حماس" للإفراج عن أبنائهم، في الوقت الذي كرر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الحرب "ستستمر لشهور أخرى".
وبحسب إعلام عبري، أسفرت الهدنة المؤقتة عن إطلاق سراح 105 مدنيين من المحتجزين لدى "حماس" بينهم 81 إسرائيلياً، و23 مواطناً تايلاندياً، وفلبيني واحد.
هددوا بتوسيع الاحتجاجات
فقد ذكرت القناة (12) الإسرائيلية (خاصة) أن "العشرات من أهالي الأسرى أغلقوا شارع أيالون الشمالي، للضغط على الحكومة من أجل الموافقة على صفقة مع حركة حماس، يتم من خلالها الإفراج عن أبنائهم".
فيما أشعل المتظاهرون ناراً على شكل رقم "136"، والذي يرمز إلى عدد الأسرى المحتجزين في غزة، وفق إحصائيات إسرائيلية رسمية.
كذلك، هددت العائلات بتوسيع دائرة الاحتجاج للضغط على الحكومة من أجل الإفراج عن الأسرى في غزة، خلال الأيام المقبلة.
وفي 7 أكتوبرتشرين الأول الماضي، شنت "حماس" هجوماً على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف قطاع غزة قتلت خلاله نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت حوالي 5431، وأسرت 239 على الأقل، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الماضي.
وذكرت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن إسرائيل أطلقت بموجب الهدنة المؤقتة سراح 240 أسيراً فلسطينياً من سجونها" و71 أسيرة و169 طفلاً.
بينما تقدر إسرائيل وجود حوالي "136 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة"، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.
"الحرب ستستغرق أشهراً"
في الجهة المقابلة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إنّ الحرب في قطاع غزة، ستستغرق شهوراً أخرى.
وأشار نتنياهو، في مؤتمر صحفي، إلى تخصيص ميزانية حرب ضخمة، "تسمح للجيش والقوات الأمنية بتحقيق أهداف الحرب، وذلك سيستغرق أشهراً عديدة أخرى، لكننا مصممون على تحقيقه".
كما تابع حديثه: "خلافاً لما يقال في وسائل الإعلام، فإن الحرب مستمرة في كل الجبهات، وستستمر الحرب في كل الجبهات، حتى تتحقق كل الأهداف التي وضعناها".
وأضاف "إنهاء الحرب قبل تحقيق أهدافنا سيضر بأمن إسرائيل لأجيال عديدة".
تأتي تصريحات نتنياهو، في وقت يدور فيه الحديث عن حالة "إحباط" تعيشها إسرائيل من عودة العمليات واحتدامها شمال قطاع غزة، وذلك بعد أيام من إعلان الجيش انتهاء عملياته البرية في الشمال.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن "النصر الكامل في قطاع غزة، يتطلب القضاء على قادة حماس، وتدمير القدرات العسكرية والحكومية لها، بالإضافة إلى عودة الأسرى وأن تكون غزة منزوعة السلاح، وتحت السيطرة الأمنية الكاملة لإسرائيل، وسيطرة إسرائيلية على كل ما يدخل إلى غزة".
ثم تابع: "هذه أيضاً هي الشروط الأساسية لـ"اليوم التالي لما بعد الحرب".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الخميس "24 ألفاً و620 شهيداً و61 ألفاً و830 مصاباً وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وتسببت بنزوح أكثر من 85% (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.