أفادت وسائل إعلام سورية أن غارات جوية يُرجّح أنها أردنية استهدفت مواقع بريف محافظة السويداء الجنوبي الشرقي في سوريا، ليل الأربعاء-الخميس 18 يناير/كانون الثاني 2024، وأسفرت عن مقتل 10 مدنيين معظمهم أطفال ونساء.
موقع "السويداء 24" المحلي، أفاد بأن بلدة عرمان في ريف السويداء الجنوبي الشرقي، شهدت مجزرة راح ضحيتها ما لا يقل عن عشرة مدنيين، جلّهم من النساء والأطفال، جرّاء غارات جوية يرجح أنها من فعل سلاح الجو الأردني.
وأوضح الموقع أنه في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، نفّذت مقاتلات حربية غارات جوية متزامنة على الأحياء السكنية في بلدتي عرمان وملح المتجاورتين، في الريف الجنوبي الشرقي للسويداء.
وأضاف أنه في ملح تسببت الضربة بأضرار مادية في بعض المنازل، أما في عرمان، فقد خلّفت كارثة غير مسبوقة.
بحسب مصادر مختلفة نقل عنها الموقع نفسه، فقد نفَّذ الطيران الحربي غارتين على بلدة عرمان، الأولى استهدفت منزل عمر طلب، في أحد الأحياء المتطرفة عن البلدة، والثانية استهدفت منزل تركي الحلبي المؤلف من طابقين، في وسط البلدة.
وبينما تسبب القصف على المنزل الأول بمقتل عمر طلب ووالدته آمال زين الدين، وعمّته اتحاد طلب، كانت الفاجعة مضاعفةً في منزل تركي الحلبي، حيث قُتل سبعة من أفراد العائلة، بينهم طفلتان لا تتجاوز أعمارهما خمس سنوات، هما ديما، وفرح، ابنتا تركي، وفق المصدر ذاته.
حيث انهار المنزل بفعل الغارة الجوية فوق العائلة، فيما هرع عشرات المدنيين مع فرق الإطفاء والدفاع المدني لانتشال جثامين الضحايا، في عملية لا تزال مستمرةً حتى ساعة كتابة التقرير، حيث لا يزال تركي الحلبي ووالدته المسنة روزا الحلبي تحت الأنقاض.
وتكرَّرت في الآونة الأخيرة الضربات الجوية على القرى القريبة من الحدود السورية الأردنية، بعضها تستهدف مراكزَ ومستودعاتٍ ومنازلَ تقول مصادر أردنية غير رسمية إنها لمتهمين بتجارة المخدرات نحو الأردن، وهذا ما يُعزز فرضية سلاح الجو الأردني، وغالباً ما يسقط مدنيون أبرياء من النساء والأطفال في هذه الغارات، وفق المصدر نفسه.