دعت جماعة الحوثي اليمنية، الخميس 18 يناير/كانون الثاني 2024، إلى موقف عربي وإسلامي لمواجهة تصنيفها من جانب الولايات المتحدة "منظمة إرهابية"، مؤكدة أن هذا القرار "لن يزيد الشعب اليمني إلا قوة وصلابة في مستوى إسناده للشعب الفلسطيني".
وأدانت حكومة الحوثيين (غير معترف بها دولياً)، في بيان: "قرار الإدارة الأمريكية تصنيف 'أنصار الله' (الحوثيين) فيما تُسمى بقائمة الإرهاب دعماً لكيان العدو الصهيوني (إسرائيل) في عدوانه على الشعب الفلسطيني في غزة"، بحسب وكالة أنباء "سبأ" التابعة للجماعة.
كما دعت "كل أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى مواجهة هذا القرار الأمريكي، واستنهاض طاقاتهم لمواجهة المعتدي الأمريكي الذي يعبث بأمن واستقرار المنطقة والعمل على طرده منها".
إضافة إلى ذلك شددت الجماعة على أن هذا القرار "لن يزيد الشعب اليمني إلا قوة وصلابة وتلاحماً وتعاظماً في مستوى إسناده للشعب الفلسطيني ونصرة غزة".
وحمّلت الجماعة "الأمم المتحدة والهيئات والمنظمات العاملة في المجالين الإنساني والحقوقي، المسؤولية عن آثار وتداعيات هذا القرار (على الوضع الإنساني)، الذي لن تكون له فاعلية على الأرض (عسكرياً) أو التأثير على موقف اليمن الثابت في نصرة أبناء غزة".
ومنذ 20 شهراً، يشهد اليمن تهدئة من حرب اندلعت قبل نحو 9 سنوات بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة الشرعية؛ ما خلّف أوضاعاً كارثية على المدنيين.
تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية"
والأربعاء، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إعادة تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية"، اعتباراً من 30 يوماً من تاريخ هذا الإعلان.
ومنتصف فبراير/شباط 2021، رفعت الولايات المتحدة "الحوثي" في اليمن من قائمة الإرهاب، بعد نحو شهر من تصنيف إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، الجماعة "منظمة إرهابية أجنبية".
وجاء القرار الجديد على خلفية هجمات شنها الحوثيون على سفن شحن في البحر الأحمر مرتبطة بإسرائيل؛ رداً على حرب مدمرة تشنها الأخيرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ودخلت هذه التوترات مرحلة تصعيد لافتة منذ استهداف الحوثيين، في 9 يناير/كانون الثاني الجاري، سفينة أمريكية بشكل مباشر.
ولمواجهة الحوثيين في البحر الأحمر، شكلت الولايات المتحدة قوة مهام بحرية دولية، وشنت مع بريطانيا سلسلة هجمات على أهداف للجماعة اليمنية.