قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الخميس 18 يناير/كانون الثاني 2024، إن "تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية، هو مفتاح الخروج من الحرب"، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة الحوار مع الفلسطينيين، وفق تعبيره.
هرتسوغ أضاف خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، أن "تل أبيب فقدت الثقة في عمليات السلام، لأنها ترى أن جيرانها يمجدون الإرهاب"، وفق ما نقله موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري.
"فقدنا الثقة في عملية السلام"
وزاد: "إذا ما سألت إسرائيلياً عادياً، فلن يكون هناك أحد بكامل قواه العقلية مستعد للتفكير في ما سيكون عليه الحل في اتفاقيات السلام، لأن الجميع يسأل: هل يمكن وعدنا بسلامة حقيقية في المستقبل؟".
كما أوضح أن "كل إسرائيلي يريد التأكد أنه لن يتعرض لهجوم بنفس الطريقة من الشمال أو الجنوب أو الشرق" في إشارة إلى هجوم "حماس" على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتابع الرئيس الإسرائيلي: "لقد فقدت إسرائيل الثقة في عمليات السلام؛ لأنها ترى أن جيرانها يمجدون الإرهاب" وفق تعبيره.
طرق الحوار مع الفلسطينيين
وعندما سُئل عن اليوم التالي للحرب، قال هرتسوغ إنه يتصور "تحالفاً من الدول المستعدة للالتزام بإعادة بناء غزة، بطريقة تتيح سلامة الإسرائيليين والفلسطينيين، ومستقبلاً مختلفاً لغزة".
وأضاف أنه "من الضروري أن نعمل بأقصى جهد ممكن لإيجاد طرق ووسائل جديدة لإجراء حوار مع جيراننا الفلسطينيين، ولكن من أجل ذلك سيكون السؤال الأساسي لكل إسرائيلي، خاصة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول: ما الذي يضمن رفاهيتنا وسلامتنا؟".
وأشار إلى أنه "عندما تتقدم الدول وتقول حل الدولتين، يجب عليها أولاً أن تتعامل مع سؤال أولي، وهو سؤال جوهري للبشر: هل يُعرض علينا حل حقيقي؟ وما هي نتيجة أي عملية؟ وهل يمكننا ضمان السلامة لأنفسنا ولشعبنا؟".
من جهتها، نقلت صحيفة "هآرتس" عن هرتسوغ قوله في ذات المؤتمر: "إسرائيل تريد مستقبلاً يمكننا أن نعيش فيه معاً، ويمكن إدارة غزة بشكل جيد، ولكن حماس غير واردة، علينا أن نذهب ونتفاوض مع أولئك الذين يمكن أن يكونوا شركاء محتملين".
تطبيع العلاقات مع السعودية
وأشار هرتسوغ أيضاً إلى أن "تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية، هو مفتاح الخروج من الحرب، وإلى أفق جديد".
وقبل أن تشن إسرائيل الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، كانت السعودية تجري مفاوضات بشأن تطبيع محتمل للعلاقات مع إسرائيل، بوساطة الولايات المتحدة، إلا أن محللين اعتبروا أن الحرب أرجأت المفاوضات بين الطرفين.
والثلاثاء، أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أن إسرائيل لا يمكن أن تنعم بالسلام إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية، مشدداً على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كان ذلك في كلمة باللغة الإنجليزية خلال جلسة حوارية في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، وفقاً لمقطع فيديو مترجم إلى العربية بثته الخارجية على حسابها الموثق في منصة "إكس".
وفي سبتمبر/أيلول الماضي نفى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان صحة تقارير تفيد بإيقافه محادثات تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مؤكداً أنهم يقتربون كل يوم من التطبيع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الخميس "24 ألفاً و620 شهيداً و61 ألفاً و830 مصاباً وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وتسببت بنزوح أكثر من 85% (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.