دمَّر الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 17 يناير/كانون الثاني 2024، مقبرةً بالحي النمساوي، في خان يونس، جنوب قطاع غزة، قبل انسحاب آلياته منها.
مصادر محلية أكدت انسحاب آليات الاحتلال المتوغلة في محيط مجمع ناصر الطبي، بعد عمليات تجريف وتخريب في مقبرة النمساوي.
وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد لنبش الاحتلال الإسرائيلي للمقبرة في الحي النمساوي، غربي خان يونس، وسرقة عدد من الجثث.
الاحتلال نبش مقابر عدة في قطاع غزة
وهذه الواقعة ليست الأولى من قوات الاحتلال، فقد سبق ذلك نبش للقبور وسرقة جثامين في مدينة غزة وشمالها، خلال العدوان المتواصل على القطاع، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي 8 يناير/كانون الثاني 2024، انتشر مقطع فيديو يوثِّق تدمير قوات الاحتلال مسجد الظلال، الذي يقع بجانب مقبرة بني سهيلا، ويُظهر المقطع أيضاً عمليات تجريف كبيرة تعرضت لها المقبرة.
في 6 يناير/كانون الثاني 2024، نبش جيش الاحتلال الإسرائيلي قرابة 1100 قبر في مقبرة حي التفاح، شرق غزة، وسرق منها 150 جثماناً.
كما داست آليات الاحتلال جثامين الشهداء والأموات، وامتهنت كرامتهم، دون أي مراعاة لقدسية الأموات أو المقابر، وفقاً لما ذكره مكتب الإعلام الحكومي بغزة.
وفي 27 ديسمبر/كانون الأول 2023، أعاد الاحتلال جثامين نحو 80 فلسطينياً إلى قطاع غزة، وقال المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان: "بعد معاينة الجثامين تبيّن أن ملامح الشهداء مُتغيرة بشكل كبير، في إشارة واضحة إلى سرقة الاحتلال أعضاءً حيويةً من أجساد هؤلاء الشهداء".
"كما سلَّم الاحتلال الجثامين مجهولة الهوية، ورفض تحديد أسماء هؤلاء الشهداء، ورفض تحديد الأماكن التي سرقها منها"، بحسب البيان.
وفقاً لتحليل سابق أجرته صحيفة New York Times الأمريكية لصورٍ وفيديوهات التُقِطَت بواسطة الأقمار الاصطناعية، فإن الاحتلال دمّر أو ألحق أضراراً بما لا يقل عن 6 مقابر، خلال تقدمه في شمال قطاع غزة.