اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأربعاء 17 يناير/كانون الثاني 2024، أن حديث إسرائيل عن الانتقال للمرحلة الثالثة من الحرب في قطاع غزة، بمثابة "تسويق" من تل أبيب والولايات المتحدة لمواصلة "جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني"، في الوقت الذي دعت فيه فلسطين جامعة الدولة العربية لعقد اجتماع عاجل بشأن العدوان على غزة.
وفي 8 يناير/كانون الثاني الجاري، قال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري، لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الجيش بدأ "مرحلة جديدة" (ثالثة) من الحرب بقطاع غزة، أقل كثافة في القتال، وتشمل "قوات برية وهجمات جوية أقل".
"لتجميل صورتهما"
القيادي في الحركة أسامة حمدان، قال خلال مؤتمر صحفي عقده العاصمة اللبنانية بيروت: "تسويق الاحتلال والإدارة الأمريكية للمرحلة الثالثة من الحرب يهدف لتجميل صورتهما، ويؤكد إصرارهما على مواصلة جريمة الإبادة الجماعية بغزة".
كما أضاف: "المرحلة الثالثة تعني الاستمرار في القتل والتدمير تحت عنوان جديد، فجرائم الإبادة والتدمير ومنع دخول المساعدات وخلق واقع غير قابل للحياة، كلها متواصلة".
كذلك، أشار حمدان إلى أن إصرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، على مواصلة الحرب يأتي "لمصالحه الشخصية ومستقبله السياسي".
ثم تابع: "نتنياهو لا يهتم بقضية الأسرى ولا بإعادتهم، وهو يهمل استغاثتهم ونداءاتهم".
دعوة لاجتماع عربي طارئ
في سياق متصل، طالبت فلسطين، مساء الأربعاء، بعقد اجتماع طارئ بالجامعة العربية بشأن "استمرار العدوان الإسرائيلي" ضد الفلسطينيين، وذلك في تصريح صحفي أدلى به السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية بالقاهرة.
وأوضح العكلوك أن "دولة فلسطين تقدمت بطلب عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، حول استمرار جرائم العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني لليوم الثالث بعد المئة".
فيما لم يصدر تعليق من الجامعة العربية بشأن الطلب، والموعد المحتمل لعقد الجلسة، وحتى الساعة 17:10 (ت.غ)
وتأتي دعوة فلسطين في ظل تصعيد إسرائيلي واسع في قطاع غزة والضفة الغربية، تزامناً مع حملات اعتقالات ومداهمات لبلدات ومدن الضفة، آخرها مخيم طولكرم، حيث قتل 5 فلسطينيين منذ صباح الأربعاء.
بدورها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن "3 فلسطينيين استُشهدوا في قصف طائرة إسرائيلية مسيّرة، سيارة قرب مخيم بلاطة شرق نابلس".
ارتفاع عدد الشهداء في الضفة
في الضفة الغربية المحتلة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، ارتفاع "عدد الشهداء" برصاص القوات الإسرائيلية بالضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي إلى 360.
وقالت الوزارة في بيان وصل الأناضول إنه "بارتقاء 4 شهداء في طولكرم، ارتفعت حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري إلى 41 شهيداً، ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة إلى 360 شهيداً".
وأوضح البيان أن "من بين الشهداء 95 طفلاً".
بموازاة ذلك يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر، خلّفت حتى الأربعاء، "24 ألفاً و448 شهيداً و61 ألفاً و504 مصابين"، وتسببت بنزوح أكثر من 85% (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.