أعلنت وزيرة خارجية سلوفينيا، تانيا فاجون، أن بلادها تعتزم الانضمام إلى الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الاحتلال في محكمة العدل الدولية في لاهاي، والتي تُتهم فيها بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.
الوزيرة قالت نهاية الأسبوع إن وزارة الخارجية السلوفينية أوصت الحكومة بالانضمام إلى العملية الرئيسية للمناقشات في لاهاي، وإن الحكومة وافقت على الطلب. وتعتزم سلوفينيا تقديم موقفها إلى المحكمة في 23 فبراير/شباط، حسب ما نشرته وسائل إعلام فلسطينية.
وقالت الوزيرة، في بيان رسمي، بعد حصول سلوفينيا على موافقة الحكومة على ذلك، إن "سلوفينيا قررت المشاركة بفاعلية في الإجراءات، وعرض مواقفها بشأن هذه القضية أمام محكمة العدل الدولية".
ويشار إلى أن سلوفينيا هي الدولة الوحيدة في أوروبا التي قررت دعم جنوب أفريقيا في دعواها ضد الاحتلال، وتشكل سلوفينيا، إلى جانب أيرلندا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا، جزءاً من مجموع الدول الأوروبية التي تنتقد الاحتلال على خلفية حربه ضد غزة.
ويشار إلى أن محكمة العدل الدولية في لاهاي عقدت يومي الخميس والجمعة 11 و12 يناير/كانون الثاني 2024، جلستي استماع علنيتين في إطار بدء النظر بالدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب "جرائم إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تقدمت جنوب أفريقيا بدعوى من 84 صفحة، تعرض خلالها دلائل على انتهاك إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وتورطها في "ارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وتطالب جنوب أفريقيا بإصدار "أمر فوري" لتل أبيب بوقف الحرب، لحين البتِّ في القضية.
ومن المقرر أن تحدد محكمة العدل الدولية في الأيام المقبلة خطواتها المستقبلية بالدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الإثنين 24 ألفاً و100 قتيل، و60 ألفاً و832 مصاباً، وتسببت بنزوح أكثر من 85% من سكان القطاع (نحو 1.9 مليون شخص)، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.