قال وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارث إيدي، في مقابلة أُجريت معه في دافوس، إن عدداً من الدول الأوروبية والدول العربية "المعنية" والولايات المتحدة تعمل على وضع تصور لتشكيل حكومة فلسطينية موحدة يمكنها جذب أموال لإعادة الإعمار.
أضاف: "يعمل معنا عدد من الدول… في محاولة لتشكيل حكومة وحدة موسعة"، دون أن يكشف عن هذه الدول.
وذكر أن النرويج ترى أن الأراضي الفلسطينية الموحدة يجب أن تديرها السلطة الفلسطينية، لكن "يجب أن تكون قبل أي شيء ما يريده الفلسطينيون".
وعملت النرويج على تيسير المحادثات بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية بين عامَي 1992 و1993 والتي أفضت إلى اتفاقات أوسلو في عام 1993.
وقال بارث إيدي إن العمل على حل الدولتين أصبح مُلحّاً مع انتشار الصراع في المنطقة، لكن الولايات المتحدة والشعب الإسرائيلي وحدهما القادران على التأثير على موقف إسرائيل.
وأضاف: "ما في وسعنا هو العمل على تحقيق الوحدة الفلسطينية والتفكير مع الدول المهتمة في وضع نماذج لذلك".
ومن شأن التوصل لاتفاق بخصوص حل الدولتين أن يقيم دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى جانب إسرائيل التي قالت إن الدولة الفلسطينية يجب أن تكون منزوعة السلاح حتى لا تهدد أمنها.
الاعتراف بدولة فلسطين "المستقلة"
يُذكر أن البرلمان النرويجي تبنى بالأغلبية، في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مقترحاً حكومياً بشأن "الاستعداد" للاعتراف بدولة فلسطين المستقلة.
وجاء في القرار: "البرلمان يطلب من الحكومة أن تكون مستعدة للاعتراف بفلسطين دولة مستقلة عندما يكون للاعتراف تأثير إيجابي على عملية السلام، دون جعل اتفاق السلام النهائي شرطاً".
ورغم تمرير المقترح الحكومي بالأغلبية الساحقة في البرلمان النرويجي، فإن البلاد "لن تعترف بدولة فلسطين على الفور".
ويأتي المقترح الحكومي رداً على مقترح قدمته أحزاب صغيرة، يدعو إلى "الاعتراف الفوري" بدولة فلسطين.