أغلق متظاهرون إسرائيليون، السبت 13 يناير/كانون الثاني 2024، شارعاً رئيسياً في مدينة تل أبيب، مطالبين باستقالة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وإعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، في حين تظاهر آخرون بمدينة حيفا واتهموا حكومة نتنياهو بالفشل في إدارة الحرب بقطاع غزة، وفق إعلام عبري.
القناة "12" الإسرائيلية الخاصة قالت إن "متظاهرين يطالبون بإقالة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو وإعادة الأسرى بغزة، أغلقوا شارع أيالون الجنوبي ضمن خطواتهم الاحتجاجية".
القناة أشارت إلى أن "إغلاق الشارع الرئيسي خطوة غير اعتيادية"، مضيفةً: "في أعقاب ذلك، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 8 أشخاص بدعوى مشاركتهم في إغلاق الشارع".
وتزامن إغلاق الشارع مع تظاهر آلاف الإسرائيليين وسط مدينة تل أبيب؛ للمطالبة بالإفراج عن أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وفق القناة ذاتها.
مظاهرة في "حيفا"
كما "تظاهر مئات الإسرائيليين في مدينة حيفا (شمال)؛ للمطالبة بالاستقالة الفورية لحكومة نتنياهو، واتهموها بالفشل في إدارة الحرب بقطاع غزة"، بحسب القناة.
يأتي ذلك تزامناً مع إعلان كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، السبت، انقطاع الاتصال بخلية مسؤولة عن 4 أسرى إسرائيليين تم احتجازهم في قطاع غزة عام 2014.
والأحد، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة "جارية وتمر بتحديات (…)، ومقتل أحد كبار قادة حركة حماس الفلسطينية (صالح العاروري)، يمكن أن يؤثر عليها، لكننا نستمر في النقاشات مع كافة الأطراف للتوصل لاتفاق في أقرب وقت ممكن".
وتربط حركة "حماس"، التفاوض على الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها، بـ"الوقف الكامل للحرب على قطاع غزة"، الأمر الذي ترفضه إسرائيل، التي قالت لأكثر من مرة، إنها "تبدي تفهماً للهدن الإنسانية المؤقتة".
وترعى مصر وقطر، إلى جانب الولايات المتحدة، جهوداً للتوصل إلى هدنة مؤقتة ثانية في غزة، حيث تم التوصل للهدنة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأسفرت عن إطلاق سراح 105 محتجزين لدى حماس بينهم 81 إسرائيلياً، و23 مواطناً تايلاندياً، وفلبيني واحد، و240 أسيراً فلسطينياً.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نفذت "حماس" هجوماً على مستوطنات غلاف غزة، قُتل فيه نحو 1200 إسرائيلي، وأصيب نحو 5431، وأسر 239 على الأقل.
وتقدر إسرائيل وجود نحو "137 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة"، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.