أظهرت مسودة معدلة لميزانية 2024 في إسرائيل أن عجز الميزانية من المتوقع أن يرتفع من 2.25% إلى 6.6% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الجاري بسبب الحرب، فيما يقدر الاحتلال الأثر المالي للحرب بنحو 150 مليار شيكل (40.25 مليار دولار) في الفترة 2023-2024.
وسيبدأ وزراء في الحكومة في وقت لاحق، من الأحد 14 يناير/كانون الثاني 2024، مناقشة ميزانية معدلة ستتضمن إنفاقاً كبيراً لتمويل حرب إسرائيل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). ومن المتوقع إجراء تصويت عليها صباح الإثنين.
ووفقاً لمسودة الميزانية ستؤدي الحرب مع حركة حماس، التي بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، إلى تراجع النمو الاقتصادي للعام الجاري بمقدار 1.1 نقطة مئوية بعد خسائر متوقعة قدرها 1.4 نقطة مئوية العام الماضي.
فيما يقدر الأثر المالي للحرب بنحو 150 مليار شيكل (40.25 مليار دولار)، في الفترة 2023-2024، بافتراض انتهاء القتال المكثف في الربع الأول من العام.
عجز ميزانية إسرائيل
قبل يومين قالت هيئة البث الإسرائيلية: "قفز العجز في ميزانية الدولة بنحو 0.8% في ديسمبر/كانون الأول، ليصل إلى ما مجموعه 4.2% من الناتج المحلي في 2023، أي 77.5 مليار شيكل".
وأضافت: "خلفية القفزة في العجز تعود إلى إنفاق الدولة خلال الحرب، كان العجز حتى نهاية سبتمبر/أيلول الماضي 2%، لكنه أنهى العام عند 4.2%".
ويتضح من بيانات وزارة المالية أن إسرائيل أنفقت في 2023 بالفعل حوالي 25 مليار شيكل (6.6 مليار دولار) على تمويل الحرب.
وقالت الهيئة: "في الوقت نفسه حدث انخفاض في دخل الدولة من الضرائب، كان الدخل في 2023 أقل بـ30 مليار شيكل (8 مليارات دولار) عن التوقعات لهذا العام، وبنحو 24 مليار شيكل (6.4 مليار دولار) بالنسبة لـ2022".
كما أوضحت: "في بداية الأسبوع الجاري نشر مراقب الدولة تقريراً حول الاستعداد لمواجهة تفشي التضخم، ويبدو منه أن وزارة المالية لم تكن لديها خطة طوارئ للإجراءات المالية اللازمة في حالة تفشي التضخم".
وتابعت هيئة البث: "بحسب التقرير، فإن التضخم في عام 2022 تجاوز الهدف الذي حددته الحكومة، والذي كان يتراوح بين و1 و3%، ووصل إلى 5.3%".
وتخشى إسرائيل من تأثيرات سلبية على أسعار المستهلك، بسبب الحرب وما تبعها من أزمة السفن المرتبطة بإسرائيل، التي تستهدفها جماعة الحوثي اليمنية في البحر الأحمر.
وبحلول الأحد 14 يناير/كانون الثاني، تكمل الحرب الدامية على قطاع غزة مئة يوم، بعد أن كانت قد بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط حالة من الترقب الفلسطيني والعالمي لتحقيق "العدالة الدولية ومعاقبة إسرائيل على جرائمها".
وحتى السبت 13 يناير/كانون الثاني 2024، خلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة "23 ألفاً و843 شهيداً، و60 ألفاً و317 مصاباً"، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.