فاجأت سياسية نرويجية مقدِّمي مسابقة الأغنية الأوروبية التمهيدية، السبت 13 يناير/كانون الثاني 2024، عندما صعدت فجأة إلى المنصة حاملةً علم فلسطين، ودعت إلى مقاطعة إسرائيل احتجاجاً على العدوان المتواصل للاحتلال منذ 100 يوم على قطاع غزة.
صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية أوضحت أنه خلال مسابقة الأغنية الأوروبية التمهيدية التي أقيمت في النرويج، السبت، نفذت يورون فولكفورد، عضوة مجلس مدينة أوسلو عن الحزب "الأحمر" الشيوعي، احتجاجاً على إسرائيل.
نفذ هذا الاحتجاج قرب نهاية نصف النهائي الأول من مسابقة الأغنية الأوروبية التمهيدية في استوديوهات هيئة الإذاعة العامة النرويجية في أوسلو. وظهرت فولكفورد وهي ترتدي قميصاً كتب عليه "قاطعوا إسرائيل".
بعد الاحتجاج قالت: "أشعر أنني بحالة جيدة، أردنا أن نبعث برسالة مهمة للكثير من الناس، مقاطعة إسرائيل في نهائي مسابقة الأغنية الأوروبية، لكن على النرويج أيضاً أن توقف هذه الحرب القاسية".
🇳🇴 The Palestinian protestant walked in green room during the MGP 2024 host break#Eurovision #Norway pic.twitter.com/FBmZG0sp1E
— Eurovision Insider (@escinsiders) January 13, 2024
كما نُظمت أيضاً أمام القاعة تظاهرة لناشطين من منظمة "العمل من أجل فلسطين"، طالبوا فيها بمنع إسرائيل من المشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية التي ستقام في السويد.
موقع النرويج من الحرب على قطاع غزة
بينما تبنَّت السلطات في النرويج موقفاً يدين الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي أودت بحياة قرابة 24 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال.
حيث قال رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستوره، في تصريحات سابقة، إن "إسرائيل تجاوزت قواعد القانون الدولي في حربها على قطاع غزة، حيث كان رد فعلها على هجوم حركة حماس الفلسطينية غير متكافئ".
أضاف ستوره في مقابلة لإذاعة "NRK" العامة: "القانون الدولي ينص على أن رد الفعل على مثل هذا الهجوم يجب أن يكون متكافئاً". وأردف: "يجب أن يؤخذ المدنيون بعين الاعتبار، والقانون الإنساني يدرك ذلك تماماً، أعتقد أن إسرائيل قد تجاوزت هذا الحد بكثير في غزة".
كما شدد على أن همه الأساسي هو "عدم وصول المساعدات الطارئة إلى سكان قطاع غزة". وأضاف: "إنه وضع كارثي، وأعتقد أنه ينتهك بشكل واضح ما نسميه قواعد الحرب أو القانون الإنساني".
بينما تبنّى البرلمان النرويجي بالأغلبية، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مقترحاً حكومياً بشأن "الاستعداد" للاعتراف بدولة فلسطين المستقلة. وذكرت وسائل إعلام نرويجية أن الحكومة قدمت للبرلمان مقترحاً بشأن "الاستعداد" للاعتراف بفلسطين.
جاء في القرار: "البرلمان يطلب من الحكومة أن تكون مستعدة للاعتراف بفلسطين دولة مستقلة، عندما يكون للاعتراف تأثير إيجابي على عملية السلام، دون جعل اتفاق السلام النهائي شرطاً".
رغم تمرير المقترح الحكومي بالأغلبية الساحقة في البرلمان النرويجي، فإن البلاد "لن تعترف بدولة فلسطين على الفور". ويأتي المقترح الحكومي رداً على مقترح قدمته أحزاب صغيرة، يدعو إلى "الاعتراف الفوري" بدولة فلسطين.