أعلنت وزارة الداخلية المصرية، مساء الجمعة 12 يناير/كانون الثاني 2024، تمكنها من ضبط 106 قطع أثرية تعود لعصور قديمة مختلفة، داخل ورشة يمتلكها عامل بمحافظة الفيوم جنوب غربي القاهرة، وأعلنت في بيانها وفق ما نشرته وسائل إعلام مصرية، أن المعلومات والتحريات بينت قيام مالك ورشة خراطة كائنة بدائرة قسم شرطة ثانٍ الفيوم بحيازة قطع أثرية بقصد الاتجار.
وفور تقنين الإجراءات وبالتوجه إلى مقر الورشة، تم ضبط المتهم برفقه عاطل "له سجل جنائي"، عُثر بحوزتهما على ما يشبه المتحف الأثري.
وقالت وزارة الداخلية إنه تم ضبط لوحة معدنية محاطة بإطار من الخشب، ومخطوطة أثرية، وصندوق خشبي مزخرف، و3 قطع من قماش "الكتان" عليها كتابات أثرية، ولوحات وأيقونة خشبية مطعمة بالعاج عليها رسومات أثرية.
وتابعت الوزارة في بيانها، أنها عثرت بحوزة المتهمين على كتاب بغلاف معدني مدون به كتابات بعدة لغات، و2 قطعة خشبية مستديرة عليهما رموز لاتينية، وسلسلة معدنية، و7 ورقات من الجلد عليها كتابات ونقوش تاريخية، و85 قطعة عملة معدنية مختلفة الأشكال والأحجام تعود للعصر الروماني.
وبمجرد عرض المضبوطات على الجهات المختصة أفادت بأن القطع المضبوطة جميعها أثرية، وتعود إحداها للعصر الروماني، وباقي المضبوطات تعود إلى القرون الـ14، 16، 17، 19، 20 الميلادية، مشيرة إلى أنه بمواجهة المتهمين اعترفا بحيازة القطع الأثرية المضبوطة بقصد الاتجار.
من جهة أخرى عبر عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عن مدى دهشتهم من الواقعة، مُتسائلين: كيف تمكن المتهم من الحصول على هذا الكم الهائل من الآثار؟
يأتي ذلك في إطار محاولة الدولة التصدي لظاهرة تهريب الآثار التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة.