أعلنت قناة المسيرة، التابعة لجماعة الحوثي، السبت 13 يناير/كانون الثاني 2024، أن قوات أمريكية بريطانية شنَّت عدداً من الغارات على العاصمة صنعاء، فيما قال الجيش الأمريكي إن ضرباته استهدفت موقع رادار للحوثيين، وأضاف أن الهجوم الأحدث يهدف إلى إضعاف قدرة جماعة الحوثي على مهاجمة السفن البحرية.
القناة اليمنية قالت في خبر عاجل عبر منصة إكس: "العدو الأمريكي البريطاني يستهدف صنعاء بعدد من الغارات"، وأضافت أن "العدوان استهدف قاعدة الديلمي الجوية (بصنعاء)" دون مزيد من التفاصيل.
من جانبها، ذكرت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، أنه "في الساعة 3:45 صباحاً (بتوقيت صنعاء)، نفذت القوات الأمريكية ضربة ضد موقع رادار تابع للحوثيين في اليمن".
وقالت في بيان: نفذت هذه الضربة سفينة يو إس إس كارني (DDG 64) باستخدام صواريخ توماهوك للهجوم البري، وكانت بمثابة إجراء متابعة على هدف عسكري محدد مرتبط بالضربات التي تم شنها في 12 يناير/كانون الثاني، (فجر الجمعة) بهدف إضعاف قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن البحرية.
فيما لم يشر البيان لمشاركة بريطانية في الهجمات الجديدة.
هجمات التحالف الأمريكي ضد اليمن
يأتي هذا بعد أن أعلن البيت الأبيض في وقت سابق، الجمعة، في بيان مشترك لـ10 دول، أنه "رداً على هجمات الحوثيين (..) ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".
وصدر البيان المشترك باسم حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، وفق ما نشره البيت الأبيض.
وقالت جماعة الحوثي اليمنية إن جميع المصالح الأمريكية والبريطانية باتت "أهدافاً مشروعة" لقواتها، رداً على "عدوانهم المباشر والمعلن" على اليمن، وفق بيان نشرته وكالة أنباء "سبأ" التابعة للجماعة.
و"تضامناً مع قطاع غزة"، الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لحرب من قِبل الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفنَ شحن في البحر الأحمر، تملكها أو تشغّلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى دولة الاحتلال.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلَّفت حتى الجمعة 23 ألفاً و708 قتلى، و60 ألفاً و5 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثةً إنسانيةً غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.