قال محمد عبد السلام، المتحدث باسم الحوثيين في اليمن، السبت 13 يناير/كانون الثاني 2024، إن الضربات الأمريكية التي استهدف أحدثها قاعدة عسكرية في صنعاء "لم يكن لها تأثير يذكر في سياق الحد من القدرات اليمنية للاستمرار في منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل من المرور عبر البحر الأحمر والبحر العربي"، فيما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنّ الوزير لويد أوستن اتخذ قرار قصف مواقع جماعة الحوثيين في اليمن من المستشفى.
وأشار بيان البنتاغون إلى أن أوستن يتلقى العلاج من مرض سرطان البروستاتا في مستشفى "والتر ريد" العسكري.
يأتي هذا بعد أن وجه التحالف بقيادة أمريكا ضرباتٍ جديدة استهدفت موقع رادار للحوثيين، فيما قالت القناة اليمنية في خبر عاجل عبر منصة إكس: "العدو الأمريكي البريطاني يستهدف صنعاء بعدد من الغارات"، وأضافت أن "العدوان استهدف قاعدة الديلمي الجوية (بصنعاء)"، دون مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق، الجمعة، أعلن البيت الأبيض، في بيان مشترك لـ10 دول أنه "رداً على هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".
وصدر البيان المشترك باسم حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، وفق ما نشره البيت الأبيض.
ورغم الهجمات جددت جماعة الحوثي في بيان صادر عن المجلس السياسي للجماعة (أعلى سلطة سياسية)، تأكيد أن جميع المصالح الأمريكية والبريطانية باتت "أهدافاً مشروعة" لقواتها، رداً على "عدوانهم المباشر والمعلن" على اليمن.
و"تضامناً مع قطاع غزة"، الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لحرب الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر، تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
وتستحوذ التجارة البحرية على 70% من واردات إسرائيل، ويمر 98% من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط، وتُسهم التجارة عبر البحر الأحمر بـ34.6% في اقتصاد إسرائيل، بحسب وزارة ماليتها.